اخبار

السعودية تتحرك دبلوماسيًا بشأن السودان

متابعات _ الهدهد نيوز

السعودية تتحرك دبلوماسيًا بشأن السودان

متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة دبلوماسية بالغة الأهمية، كثّفت المملكة العربية السعودية من تحركاتها على الساحة الدولية لدعم جهود وقف الحرب في السودان، عبر سلسلة لقاءات رفيعة أجراها نائب وزير الخارجية السعودي، وليد بن عبدالكريم الخريجي، على هامش الاجتماع الرابع للمجموعة الاستشارية المعنية بتعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام في السودان، المنعقد في العاصمة البلجيكية بروكسل. وشهدت هذه اللقاءات نقاشات معمقة حول سبل استئناف العملية السياسية في السودان، وتثبيت وقف إطلاق النار، والتخفيف من حدة التدخلات الإقليمية التي تعرقل فرص الحل الوطني.

 

 

وشمل نشاط الخريجي لقاءات مع عدد من الشخصيات الدولية البارزة في الملف السوداني، من بينها مساعد وزير الخارجية المصري مدير إدارة السودان وجنوب السودان السفير ياسر سرور، حيث تم تبادل وجهات النظر حول مستقبل السودان ومسؤولية الدول الإقليمية في دعمه خلال هذه المرحلة الحرجة. كما التقى الخريجي بالمبعوث الأمريكي الخاص للسودان بيتر لورد، وجرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع الميدانية والإنسانية، والتأكيد على أهمية استمرار الدعم الدولي لمنبر جدة كمسار تفاوضي رئيسي بين الأطراف السودانية.

إعلان

 

 

وشهدت بروكسل أيضًا لقاءً بين نائب وزير الخارجية السعودي والمبعوث الأممي للسودان رمطان لعمامرة، حيث ناقشا الدور المشترك بين الأمم المتحدة والمملكة في تسهيل الحلول السياسية داخل السودان، وإعادة التوازن للمشهد السوداني عبر وقف دائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المتأثرة بالحرب. ولم يقتصر الحراك الدبلوماسي على الجانب الأممي فقط، بل التقى الخريجي كذلك بالممثل الخاص للاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت ويبر، حيث تم استعراض القضايا الإقليمية ذات الصلة، وتأكيد ضرورة تعزيز الشراكة بين الرياض وبروكسل لضمان استقرار السودان والقرن الأفريقي بشكل عام.

 

 

 

وقد حضرت اللقاءات سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد الأوروبي، هيفاء الجديع، التي كان لحضورها دور رمزي في تأكيد انخراط السعودية الكامل في الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية. ويأتي هذا النشاط الدبلوماسي السعودي في وقت دقيق، حيث تؤكد المملكة على أهمية احترام الشرعية السودانية، وترفض بشكل قاطع أي تحركات لتشكيل حكومات موازية أو فرض حلول سياسية خارج الأطر القانونية والرسمية. كما تؤكد الرياض دعمها الكامل لاستئناف مفاوضات جدة وتفعيل بنود إعلان 11 مايو 2023م، الذي يشكل مرجعية أساسية في خارطة الطريق نحو السلام الشامل.

 

 

وتسعى السعودية من خلال هذا الحراك إلى تكثيف التنسيق مع كافة الشركاء الدوليين والإقليميين، لضمان ألا تكون الحرب في السودان بوابة لتقويض مؤسسات الدولة أو لتوسيع نفوذ الميليشيات المسلحة. كما تؤكد أن الحل في السودان يجب أن ينبع من الإرادة الوطنية الحرة، ويستند إلى وحدة الأرض والشعب، وحماية مقدرات البلاد، ومنع التدخلات التي قد تؤجج النزاع وتطيل أمده.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى