سودانيون يتصدرون مشهدًا مميزًا في مصر
متابعات _ الهدهد نيوز _ في أجواء احتفالية مهيبة تعكس عمق التعاون الأكاديمي بين السودان ومصر، شهدت مدينة العلمين الجديدة واحدة من أبرز المناسبات التعليمية للجالية السودانية في الخارج، حيث شارك سعادة الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية، في حفل تخريج الدفعة الثامنة والعشرين من طالبات كلية الطب بجامعة الأحفاد، اللائي أتممن دراستهن بنجاح من فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في مدينة العلمين، بمحافظة مرسى مطروح.
الفعالية التي حضرها عدد من كبار الشخصيات الرسمية والأكاديمية، على رأسهم اللواء أركان حرب خالد شعيب، محافظ مرسى مطروح، والأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار، رئيس الأكاديمية، عكست عمق العلاقات المصرية السودانية، وحرص الجانبين على استمرار العملية التعليمية لأبناء السودان رغم التحديات التي فرضتها الحرب والصعوبات المرتبطة بها. كما شرف الحفل الفريق ركن ياسر محمد عثمان، مدير عام إدارة المعابر والمنافذ بجمهورية السودان، ضمن زيارة رسمية لبحث سبل التعاون مع المؤسسات المصرية.
وشهد الحفل حضورًا مميزًا من أعضاء السلك الدبلوماسي السوداني، من بينهم الدكتور عاصم أحمد حسن، المستشار الثقافي بالسفارة السودانية في القاهرة، والدكتور خضر فيصل أبو بكر، المستشار الطبي، إلى جانب قيادات أكاديمية بارزة من جامعة الأحفاد والأكاديمية العربية.
وفي كلمته، عبّر السفير عماد عدوي عن بالغ سعادته بالمشاركة في الاحتفال، مشيدًا بما تمثله مدينة العلمين من نموذج حضاري يعكس الإرادة المصرية في البناء والتنمية، مؤكدًا أن هذه المدينة أصبحت رمزًا للقوة والتحدي، ومصدر فخر لكل أبناء المنطقة. كما وجّه السفير تحية تقدير للقيادة السياسية المصرية على ما تبذله من جهود في دعم الطلاب السودانيين، وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وأشار عدوي إلى توجيهات رئيس مجلس الوزراء الانتقالي في السودان بالإسراع في إجراءات أداء القسم المهني للخريجين في التخصصات الطبية، من أجل إدماجهم السريع في المنظومة الصحية، لما في ذلك من دعم ضروري للبلاد في هذه المرحلة الحرجة.
وأشاد السفير بدور الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا كصرح إقليمي يسهم بفعالية في العمل العربي المشترك، مثمنًا انفتاحها على الجامعات السودانية وخاصة جامعة الأحفاد للبنات، وحرصها على تقديم التسهيلات للطلاب السودانيين. كما عبر عن فخره بالمستوى الأكاديمي الراقي للخريجات، مؤكدًا ثقته في أنهن سيلعبن دورًا محوريًا في إعادة بناء السودان بعد الحرب.
وأكد عدوي أن التعليم الطبي أمانة كبرى تتطلب الالتزام المهني والأخلاقي، داعيًا الخريجات إلى مواصلة التعلم والتطوير، والانخراط بقوة في سوق العمل المحلي والإقليمي، والمساهمة بفاعلية في النهوض بالقطاع الصحي السوداني.
وفي ختام كلمته، خص السفير بالشكر أولياء الأمور الذين واجهوا المصاعب والظروف القاسية من أجل استمرار تعليم بناتهم، معتبرًا أنهم الأبطال الحقيقيون لهذا النجاح. ووجه رسائل أمل وثقة للمستقبل، مشيرًا إلى أن السودان، رغم الجراح، يمتلك من الطاقات والكوادر ما يجعله قادرًا على تجاوز المحن وصناعة الغد الأفضل.
