اخبار

تحذير خطير من خبير مصري بشأن تهديد مائي محتمل على السودان

متابعات _ الهدهد نيوز

تحذير خطير من خبير مصري بشأن تهديد مائي محتمل على السودان

الخرطوم_ الهدهد نيوز  – 16 يونيو 2025 _ في تطور مثير للقلق، كشف خبير مصري بارز عن مؤشرات خطيرة تلوح في الأفق قد تُعرض السودان لكارثة مائية جسيمة خلال موسم الأمطار الحالي، بسبب ما وصفه بـ”التعنت الإثيوبي” في إدارة سد النهضة.

 

فقد صرح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، بأن سد الروصيرص السوداني مهدد بتداعيات خطيرة نتيجة إحجام إثيوبيا عن فتح بوابات مفيض سد النهضة بشكل منتظم خلال هذه الفترة الحرجة، مشيرًا إلى أن الوضع قد يخرج عن السيطرة في حال أقدمت أديس أبابا على فتح مفاجئ لتلك البوابات.

 

إعلان

 

وأوضح شراقي، في تصريحات صحفية، أن أي اندفاع غير محسوب للمياه المخزنة خلف سد النهضة — والتي تُقدّر بنحو 56 مليار متر مكعب — قد يعرّض سد الروصيرص لضغوط هيدروليكية هائلة، ما يُهدد سلامته الإنشائية، خاصة أنه لا يتمتع بنفس قدرة التحمل التي يتمتع بها السد العالي في مصر.

 

 

وأضاف أن هذا السيناريو المفاجئ يُنذر بكارثة محتملة في الأراضي السودانية، في ظل غياب التنسيق الفني وغياب آلية للإنذار المبكر، مما يضع الخرطوم في موقف حرج، لا سيما وأنها تعتمد بشكل كبير على سد الروصيرص في تنظيم تدفقات مياه النيل الأزرق.

 

 

وفي الوقت الذي طمأن فيه شراقي بأن مصر بعيدة عن هذا الخطر بفضل السعة التخزينية الكبيرة لبحيرة السد العالي، أبدى أسفه لانعدام الشفافية في إدارة ملف السد من الجانب الإثيوبي، متهمًا أديس أبابا بتجاهل دعوات التعاون والتنسيق، وهو ما يزيد من حجم التوترات بين دول حوض النيل الثلاث.

 

 

وأكد شراقي أن غياب التنسيق الثلاثي يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن المائي في السودان، لافتًا إلى أن أي خطوة أحادية إضافية من إثيوبيا قد تؤدي إلى أزمة حقيقية لا يمكن التنبؤ بعواقبها.

 

 

وتتزامن هذه التحذيرات مع دخول موسم الأمطار ذروته في الهضبة الإثيوبية، ما يعزز المخاوف من تصرفات مفاجئة قد تؤدي إلى تدفقات مائية غير متحكم بها عبر النيل الأزرق نحو السودان.

 

 

ويستمر الجدل الإقليمي حول سد النهضة في ظل غياب اتفاق قانوني مُلزم، حيث لا تزال المفاوضات المتعثرة تراوح مكانها وسط دعوات متكررة من المجتمع الدولي بضرورة التوصل إلى تفاهم مشترك يحفظ حقوق جميع الأطراف.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى