
تفاصيل احتجاجات الدعم السريع في نيالا
متابعات _ الهدهد نيوز _ شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور احتجاجات واسعة لمصابي قوات الدعم السريع، بسبب ما وصفوه بإهمال في تقديم الرعاية الصحية لهم في المستشفى التخصصي، ما أدى إلى إغلاق المستشفى لمدة 48 ساعة قبل استئناف نشاطه أمس الثلاثاء.
وأغلقت الاحتجاجات، التي اندلعت الأحد الماضي، الطرق الرئيسية في نيالا، إضافة إلى إغلاق الصيدلية الداخلية، وبنك الدم، ومركز غسيل الكلى داخل المستشفى، كما دعا المحتجون الصيدليات الخارجية إلى الإغلاق تضامناً معهم.
مصادر مقربة من قوات الدعم السريع أكدت وجود اتفاق مالي بين الإدارة والمستشفى لتوفير الرعاية الصحية للمصابين، لكن المحتجين اتهموا المستشفى والإدارة الطبية بالتقصير، مشيرين إلى عدم توفر مستلزمات طبية مجانية واضطرارهم لتحمل تكاليف العلاج.
وقال أحد الجنود المصابين إن الوجبات المقدمة لهم غير كافية، وانتقد سوء إدارة الإمدادات الطبية داخل المستشفى، مؤكداً أن بعض المصابين لا يملكون أسر أو معارف في نيالا، مما يصعب عليهم الخروج والبحث عن علاج بديل.
وأشارت مصادر إلى أن إدارة المستشفى استعانت بعناصر أخرى من قوات الدعم السريع لتفريق المحتجين بالقوة، ما أدى إلى إطلاق وابل من الرصاص.
ومع استئناف العمل في المستشفى بعد التفاهم مع بعض المحتجين، لا تزال بعض المطالب المالية معلقة، ويستمر الجدل حول حقوق المصابين في ظل الحرب المستمرة التي دخلت عامها الثالث.