
غسل اليدين.. أخطاء قاتلة تكشفها الدراسات!
متابعات _ الهدهد نيوز _ على الرغم من أن غسل اليدين بالماء والصابون يُعتبر من أكثر الطرق فعالية للوقاية من الأمراض المعدية، إلا أن الكثيرين ما زالوا يرتكبون أخطاء شائعة تحول هذه العادة الصحية إلى بلا جدوى، بل قد تساهم أحيانًا في نقل الجراثيم والفيروسات بدلاً من منعها.
وأكدت دراسات صحية متعددة أن غسل اليدين بالطريقة الصحيحة يمكن أن ينقذ حياة نحو مليون شخص سنويًا حول العالم. ورغم هذه الأهمية، تستمر ممارسات غير دقيقة ومفاهيم خاطئة تجعل الكثيرين يعرضون أنفسهم والآخرين لمخاطر الإصابة بالأمراض دون وعي.
من أبرز هذه الأخطاء الاعتماد المفرط على معقمات اليدين الكحولية باعتبارها بديلاً كاملاً لغسل اليدين بالماء والصابون. صحيح أن هذه المعقمات فعالة ضد بعض أنواع الجراثيم، لكنها لا تقضي على فيروسات معينة مثل فيروس نوروفيروس، المسؤول عن التهابات معوية حادة، والتي تنتشر في الأماكن المغلقة كالمدارس والسفن والمخيمات. لذا ينصح الخبراء بأن تكون المعقمات مكملة لغسل اليدين وليس بديلاً عنه.
كما يظن كثيرون أن العطس أو السعال في ثنية الكوع كافٍ لمنع انتشار الجراثيم، إلا أن الدراسات بينت أن الجراثيم قد تبقى على الملابس واليدين، ما يجعل غسل اليدين بعد العطس أو السعال ضروريًا جداً للحد من انتقال العدوى، خاصة مع العادات اليومية مثل لمس الوجه التي قد تزيد من فرص الإصابة.
خطأ آخر شائع هو ربط غسل اليدين فقط بموسم الشتاء، على اعتبار أنه موسم الأمراض التنفسية. لكن الحقيقة أن العديد من الأمراض المعدية، مثل النزلات المعوية والتسمم الغذائي، تنتشر طوال العام. لذلك، يجب أن تكون عادة غسل اليدين مستمرة على مدار السنة للحماية الفعالة.
في مواقف حياتية كثيرة مثل التسوق، زيارة المراكز الصحية، أو تناول الطعام في المطاعم، يستهين البعض بغسل اليدين رغم أن هذه الأماكن قد تحمل مخاطر كبيرة لنقل البكتيريا والفيروسات. وتشير الإحصاءات إلى أن 30% فقط من الأشخاص يغسلون أيديهم بعد العطس أو السعال، مما يبرز أهمية التوعية المستمرة لتغيير هذه العادات.
وينصح الخبراء بغسل اليدين لمدة لا تقل عن 20 ثانية، مع التأكد من تنظيف جميع أجزاء اليد بما فيها بين الأصابع وتحت الأظافر، بالإضافة إلى الفرك الجيد والتجفيف الصحيح لضمان فعالية العملية.
إن اعتماد هذه الممارسات الصحيحة في غسل اليدين لا يحمي الفرد فقط، بل يساهم في كسر دائرة انتشار العدوى داخل المجتمع، ويُعتبر من أبسط الخطوات التي تحمي الصحة العامة وتقلل من أعباء الأمراض المعدية.