
لغز القافلة وتفاصيل الحادثة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في حادثة تثير القلق الشديد، أعلنت مفوضية العون الإنساني في السودان أن قوات الدعم السريع قامت يوم الاثنين بحرق قافلة مساعدات إنسانية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر المحاصرة.
وأكدت المفوضية أن القافلة حصلت على كافة التسهيلات الرسمية من حكومة السودان والمفوضية نفسها في إطار الجهود المبذولة لإيصال المساعدات إلى المدنيين المتضررين من الحرب، إلا أن قوات الدعم السريع واصلت وضع العراقيل أمام وصول هذه الإغاثة، من خلال إغلاق الطرق، وحصار المدن، واحتجاز معسكرات النازحين.
ووصف البيان هذا العمل بـ”السلوك البربري” والـ”انتهاك الصارخ لجميع القوانين الإنسانية والدولية”، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة ليست حالة منفردة، بل تأتي ضمن سلسلة اعتداءات ممنهجة تنفذها قوات الدعم السريع ضد المدنيين والنازحين في إقليم دارفور، ومنها حرق مخازن برنامج الأغذية العالمي في الفاشر، والذي أدانته وزارة الخارجية الأمريكية سابقًا.
ودعت مفوضية العون الإنساني المجتمع الدولي إلى إدانة هذا الفعل الإجرامي واللا إنساني، محذرة من أن الصمت الدولي يشجع قوات الدعم السريع على استمرار استهداف المدنيين وقوافل المساعدات.
من جانبه، أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الهجوم على القافلة الإنسانية قرب منطقة الكومة في شمال دارفور، مؤكداً ضرورة حماية قوافل الإغاثة وضمان مرور المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المدنيون في مناطق النزاع.
هذا الحادث يعكس تحديات كبيرة تواجهها جهود الإغاثة في السودان وسط تصاعد العنف والعراقيل الأمنية، ويضع الضوء على الحاجة الملحة لتوحيد الجهود الدولية والإقليمية لحماية المدنيين وضمان وصول الدعم الإنساني بشكل آمن وعاجل.