اخبار

سوق تلس.. اغتيال وكيل ناظر قبيلة الفلاتة

متابعات _ الهدهد نيوز

سوق تلس.. اغتيال وكيل ناظر قبيلة الفلاتة

 

متابعات _ الهدهد نيوز _ قُتل وكيل ناظر قبيلة الفلاتة، الطاهر إدريس، متأثرًا بإصابته بطلق ناري خلال تبادل لإطلاق النار وقع في سوق محلية تلس بولاية جنوب دارفور، في حادثة أثارت موجة من الحزن والغضب بين أهالي المنطقة. وتشير المعلومات الواردة من مصادر ميدانية إلى أن الاشتباكات اندلعت بين عناصر تابعة لقوات الدعم السريع داخل السوق، نتيجة خلافات داخلية بين أفراد المجموعة المسلحة، مما أدى إلى تبادل كثيف للنيران أصيب على إثره عدد من المواطنين، كان من ضمنهم الطاهر إدريس، الذي توفي لاحقًا في المستشفى متأثرًا بجراحه.

 

 

إعلان

 

 

وفاة الطاهر إدريس، المعروف بمكانته الاجتماعية ومساهمته في حل النزاعات المحلية وتعزيز التعايش السلمي، شكلت صدمة كبيرة وسط قبيلته وسكان المنطقة. وكان الراحل يشغل منصب وكيل ناظر قبيلة الفلاتة، وهو منصب تقليدي يحظى باحترام واسع في أوساط المجتمع المحلي، ويُعد من الشخصيات التي تلعب أدوارًا محورية في استقرار المجتمعات القروية.

 

 

 

 

الحادثة خلفت حالة من الفوضى داخل السوق، حيث سادت أجواء من الذعر والهلع، في حين فرّ المسلحون من موقع الحادث قبل وصول أي قوة نظامية. وتزامن الحادث مع اتساع ظاهرة انتشار السلاح في جنوب دارفور، وغياب سلطة الدولة في بعض المناطق، ما جعل الاشتباكات المسلحة مشهدًا متكررًا يُهدد حياة المدنيين.

 

 

 

أهالي تلس وقيادات قبلية وناشطون في المجتمع المدني عبّروا عن قلقهم العميق من تصاعد مظاهر الانفلات الأمني، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وشفاف في ملابسات الحادثة، ومحاسبة المتورطين فيها، مع التأكيد على أهمية وضع حد لحالة التسيب الأمني المستمر، والذي أدى إلى تكرار أحداث مشابهة في مناطق أخرى من الإقليم.

 

 

 

ويقول مراقبون إن استمرار تواجد الجماعات المسلحة في الأسواق والأحياء دون رادع يمثل خطرًا مباشرًا على سلامة المدنيين، ويقوض محاولات إعادة الاستقرار إلى المنطقة. وتزايدت خلال الفترة الماضية الدعوات بضرورة تدخل السلطات المختصة لإعادة فرض القانون، وسحب السلاح من أيدي المجموعات غير النظامية، وتوفير الحماية للمواطنين في أماكن تجمعهم، لا سيما الأسواق والقرى.

 

 

وشهدت محلية تلس تشييعًا حاشدًا للراحل الطاهر إدريس، شارك فيه عدد كبير من المواطنين وزعماء القبائل، في موكب اتسم بالحزن والغضب، حيث ردد المشيعون شعارات تطالب بتحقيق العدالة، ووقف نزيف الدم، واتخاذ إجراءات فورية لضبط الأمن وحماية أرواح الناس.

 

 

 

 

وتأتي هذه الحادثة في وقت تمر فيه دارفور بظروف أمنية معقدة، تفرض تحديات كبيرة على الدولة والمجتمع معًا، مما يستدعي تحركًا رسميًا عاجلًا لمعالجة الأسباب الجذرية للعنف، والعمل على تعزيز وجود الدولة ومؤسساتها في المناطق المتأثرة بالنزاع. ويأمل المواطنون أن تكون هذه الحادثة المؤلمة دافعًا نحو خطوات جادة لإعادة الاستقرار وبناء الثقة بين مكونات المجتمع.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى