متابعات _ الهدهد نيوز _
كشف تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن محاولات سرية لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) للحصول على أسلحة متطورة من تركيا، بما في ذلك الطائرات المسيّرة “بيرقدار TB2”. وأوضح التقرير أن القوني حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع، أجرى مفاوضات مع مسؤولين في شركة “أركا ديفينس” التركية بهدف إتمام صفقة لشراء معدات عسكرية متقدمة.
عرض مالي مغرٍ للحصول على “بيرقدار”
وفقًا للتقرير، عرض القوني دفع مبلغ مالي أكبر من الذي دفعه الجيش السوداني للحصول على طائرات “بيرقدار” التركية، في محاولة لتعزيز قدرات قوات الدعم السريع في حربها ضد القوات المسلحة السودانية. كما طلب شراء 50 طقمًا من الأسلحة، مشيرًا إلى أنه سيقدم شهادة المستخدم النهائي، وهي وثيقة ضرورية لإتمام الصفقة، رغم أن قواته لا تملك الصلاحية القانونية لإصدار هذه الشهادة.
إحباط الصفقة وردّ فعل غاضب
لكن الصفقة تم إحباطها بعد أن تدخل الجيش السوداني، الذي كان قد حصل سابقًا على طائرات “بيرقدار” واستخدمها بفعالية في معاركه ضد قوات الدعم السريع. وذكر التقرير أن القوني دقلو كان في حالة توتر شديد أثناء محاولاته إقناع الشركة التركية بإيقاف شحنات الطائرات للجيش السوداني، لدرجة أنه كاد يبكي.
عقوبات أميركية على القوني دقلو
في خطوة تصعيدية، فرضت وزارة الخزانة الأميركية في أكتوبر 2024 عقوبات على القوني حمدان دقلو بسبب تورطه في شراء الأسلحة لصالح قوات الدعم السريع، مما يزيد من تعقيد الوضع الدولي للقادة العسكريين في السودان.
تصعيد جديد في الحرب السودانية
بعد أكثر من عام من اندلاع الصراع في أبريل 2023، دخلت الحرب مرحلة جديدة، حيث بدأت الهجمات بالطائرات المسيّرة تستهدف مناطق خارج نطاق المعارك التقليدية. بينما يتهم الجيش السوداني قوات الدعم السريع بالوقوف وراء هذه الهجمات، لم تعلن الأخيرة مسؤوليتها عن أي من تلك الهجمات، مما يضيف مزيدًا من التعقيد للأزمة المستمرة في البلاد.
