الفشل السياسي المضحك المبكي
غدا بإذن الله لقاء الجنرالين (برهان ) ( حميدتي ) لقاء السحاب أو لقاء الأحياء والاموات، كل الشعب السوداني ينتظر اللقاء وتلك اللحظه في ظني لا لمعرفه هل سيتم التفاوض أم لا بقدرمعرفة هل حميدتي حي أم ميت؛ تواترت الأخبار وتتضاربت حول حضوره وتعتم المشهد مره أخري مابين الدعايات الإعلامية وكذب مريديه ومابين تخبط مستشاريه منهم من إستقال ويسرد كيف إختفي رئيسه حميدتي وآخر يكذب سيادة الدولة والإعلام والقنوات الخارجيه ويؤكد حضور رئيسه الميت الحي ولكن إن غدا لناظره قريب .
اندلعت الحرب الروسية الأوكرانية مطيحة بأحلام العالم في استتباب الأمن والسلام وأسعار الطاقة معاً، فاضطر الرئيس الأمريكي للاستعانة بحلفاء الولايات المتحدة السابقين، وفي الوقت الذي عجزت فيه الإدارة الأمريكية عن إدارة أزمة روسيا مع أوكرانيا بشكل جيد، ومع حرصها -بمساعدة بعض الدول الغربية- على تأجيج الصراع المستعر في تلك البقعة الحساسة من العالم، نجده حريصاً على الضغط على الدول المصدرة للنفط على أن تدفع فاتورة فشل المجتمع الدولي في إدارة الأزمة، وليس من الحكمة أن تضطر المملكة -أو شركاؤها في أوبك- أن تدفع ثمن فاتورة ليس لها علاقة ببنودها، فهي تقوم بما يتوجب عليها القيام به، وهو العمل على تطوير اقتصادها بما يخدم مصالح شعبها، ومن الواضح أن كل ما يهم إدارة الولايات المتحدة الآن هو أن يقوم حلفاؤها بتقديم العلاج الملائم لأزمتها الداخلية دون النظر لتبعات هذا القرار على مصالح الدول الأخرى ونجد مصلحة الشعب فوق مصالح الدول الأخري .
أما شعب السودان هو الذي دفع فاتورة الفشل السياسي الممنهج .
الأحزاب والمعارضه والنشطاء فشلوا في التظاهر وفشلوا في التفاوض وفشلوا في الاستحواذ علي ثقة الناس وفشلوا في تقديم نماذج ناجحه فشلوا حتي في الحفاظ علي سعر الدولار الذي وجدوه .
اسأوا استغلال كل أدوات الإتصال والتواصل مع الشعب حتي صار اعتراضهم مشكوك فيه، وأيضا نواياهم وأصبحت سخريتهم مثيرة للشفقه وتصريحاتهم حبلي بالجهل .
مجموعة الثعالب السياسية الشريدة علي السوشيال ميديا لاينتج عنها سوي سخرية وقحة وقبيحة وموجات من الشائعات والأخبار المغلوطة وتحريض علي هدم مؤسسات الدولة . وتشكيك في جيش بلد بأكمله دام جيش السودان للدفاع عن الوطن وصون عرضه من مغتصبي أرضه وهذا لاينفي وجود (الطابور الخامس ) والطابور الخامس يعتبر أخطر من العدو نفسه .
دكتورة سارة احمد
