مصر تُحذّر السودانيين من عمليات نصب في ترتيبات العودة عبر القطار
متابعات _ الهدهد نيوز _ أطلقت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، التابعة للقوات المسلحة، تحذيرات عاجلة للسودانيين المقيمين في مصر بشأن ترتيبات العودة الطوعية المجانية عبر القطار، وذلك بعد رصد تجاوزات ومظاهر احتيال استهدفت الراغبين في العودة إلى السودان، تزامناً مع تزايد الإقبال على مبادرة التفويج الإنساني المجاني التي انطلقت مؤخرًا من القاهرة وأسوان.
التحذيرات جاءت عقب تسجيل حالات وصول غير منسقة لعدد من الأسر السودانية إلى محطات القطار، دون أن تكون أسماؤهم ضمن قوائم المستفيدين أو أن يكونوا قد تلقوا إخطاراً رسمياً من اللجنة المشرفة، وهو ما تسبب في حرمانهم من المقاعد المخصصة، وأدى إلى ارتباك في تنظيم الرحلات، ما دفع المنظومة إلى تجديد الدعوة لعدم الانسياق وراء الشائعات أو الاعتماد على مصادر غير رسمية.
وأكدت اللجنة المختصة في بيان صادر يوم الإثنين 28 يوليو، أنها قررت تنظيم رحلة قطار ثانية، بالتنسيق مع هيئة سكك حديد مصر، ستنطلق من محطة رمسيس في القاهرة إلى مدينة أسوان، على أن تليها مراحل إضافية لنقل السودانيين إلى داخل السودان. وأوضحت أن الأولوية ستُمنح للمواطنين الذين أكملوا إجراءات التسجيل الرسمي، وسيتم إخطارهم قبل السفر بيوم أو يومين، مشددة على عدم التوجه إلى المحطة إلا بعد التأكيد النهائي.
وفي تطور مقلق، كشفت المنظومة عن وقوع عمليات احتيال استهدفت سودانيين في مدينة الإسكندرية، حيث استغل بعض المحتالين حاجة الناس للعودة، وادعوا تمثيلهم للجهات الرسمية، وقاموا بجمع معلومات وأموال من المواطنين، ثم تواروا عن الأنظار. ودعت اللجنة المواطنين إلى توخي الحذر والتعامل فقط مع القنوات الرسمية المعتمدة، تجنباً لأي استغلال أو مضايقات في هذه الظروف الدقيقة.
ورغم التحديات، أشادت اللجنة المنظمة بالتقدم الذي أحرزته مبادرة العودة الطوعية، مشيرة إلى تفويج أكثر من عشرة آلاف مواطن حتى الآن من الأراضي المصرية إلى السودان، عبر 186 رحلة برية بواسطة الحافلات، إضافة إلى رحلتي قطار سابقتين. وتستمر الجهود لاستيعاب باقي الراغبين في العودة، بالتنسيق مع الجهات المعنية في مصر، وفي مقدمتها هيئة سكك حديد مصر، التي خصصت قطارات أسبوعية لهذا الغرض، استنادًا إلى توجيهات رسمية تعكس عمق العلاقة بين الشعبين.
وأكدت المنظومة التزامها الكامل بمواصلة تنظيم عمليات العودة الطوعية بكل شفافية وانتظام، ضمن خطط إنسانية تهدف لحماية السودانيين من الاستغلال، وتمكينهم من العودة الآمنة إلى وطنهم في ظل الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب.
