ياسر الفادني يكتب.. الغامضون في الأرض !
من أعلي المنصة
ياسر الفادني
الغامضون في الأرض !
لا أدر لماذا ؟ أصدر الموقعون علي الإتفاق الإطاري بيانا وصرحوا بأنهم سوف يكونوا صم بكم عمي أمام ما نسمعه من تهجين للإتفاق الاطاري الذي تريد أن تدخل فيه كتلة التوافق فرادي وليس جماعات جينات جديدة ويكلل بإعلان سياسي جديد ليزيد من عدد الإعلانات والمبادرات والوثائق والاطاريات والخلفيات !! الكثيرة التي لم تنجح كلها وتولد ميته ولم تأتي حتي…. (بديك) حليمة الذي دخل بيت (العزابة) !
خمسة أشكال من الاتفاقات تمت ، أولها الوثيقة الدستورية وتم تشكيل الحكومة التي كان إنجازها الكبير الخلاف والتشاكس وفشلت وبعدها أتت إتفاقية جوبا وتم تغيير شكل الحكم إلي مسار ( كانك يا زيد ما غزيت ) ! ثم إتفاق حمدوك العسكر بعد ٢٥ أكتوبر والذي لم ينجز ما تم فيه حتي( بنات عمو ما سمعن بيهو ) وانتهي بشتات حمدوك من الحكم عندما قدم استقالته…. وأخيرا الإطاري الذي هو الآن سوف يتم له التهجين وربما يلغي تماما ، المهم في الأمر أن كل هذه الأشكال من( المباصرة السياسية ) والتي تفتقد (للبصير ) الذي يعالج (الفكك) السياسي فشلت كلها وبدلا من أن توحد الشعب السوداني زادتهم فرقة وتشاكس وجذرت للصراع الذي لم يقدم ولم يفيد
الفشل الذي تم سببه أولا الغموض في هذه الاتفاقيات والذي أدى إلي إقصاء البعض واتخذ أسلوب ( الغمتي) ودفن( شليل) في عز الليل ، والسبب الثاني أنه ليس صناعة سودانية خالصة بل صناعة اجنبية أجبر عليها حكامنا ( كراعم فوق رقبتم ) و لا يتحرك قُدما…. من كان( كراعه فوق رقبته)
مايتم الآن في الإتفاق الإطاري يبدو أن قحت المركزية قد قدمت تنازلات كبيرة وتخجل أن تقول ذلك خجلة منها تشبه خجلة التي مُشطت وتتباهي بشعرها لكنها اكتشفت لاحقا أن فيه قملا ، لماذا لم تخجل قحت عندما تغيرت لاءاتها إلي نعم مرفوعة إلي( القوة خمسين ) ؟ عندما فاوضت العسكر أولا من تحت التربيزة وثانية من فوقها ؟
يجب أن نفرق بين ما هو أصلي وما هو هجين الأصلي طعمه لذيذ و رائحته طيبة زكية وهو الحوار السوداني السوداني الخالص أما الهجين فإنه ينفخ صاحبه وتصيبه السمنة الزائدة وربما يسبب له السرطان ، إذن نقول للموقعين إن صرحتم أو لم تصرحوا سوف تظهر الحقيقة وإن ظهرت مهما كان شكلها فهي مرفوضة ، وياخبر اليوم بقروش….. بكرة بي بلاش .