أنباء مثيرة ونداء عاجل للبرهان
تداولت مصادر متطابقة خلال الساعات الماضية معلومات تفيد باعتقال الفريق القلع، أحد أبرز الشخصيات العسكرية السابقة، في ظروف وصفت بـ”الغامضة”، وسط تكتم رسمي وغياب أي بيان توضيحي من الجهات المختصة. وتأتي هذه التطورات المفاجئة بالتزامن مع مناشدات عاجلة أطلقها مقربون من الفريق القلع للرئيس عبدالفتاح البرهان، مطالبين بالتدخل الفوري لكشف ملابسات احتجازه وضمان سلامته القانونية والبدنية.
ورغم تضارب الروايات حول حيثيات الاعتقال، أشارت بعض المصادر إلى أن الخطوة قد تكون مرتبطة بمواقف سياسية أو انتقادات علنية كان قد أدلى بها الفريق القلع خلال لقاءات غير رسمية في الأسابيع الماضية، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العسكرية والإعلامية، خاصة أن توقيت اعتقاله يتزامن مع تصاعد حالة التوتر الداخلي والخلافات في عدة مستويات داخل المنظومة النظامية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل منشورات تطالب بضرورة احترام القانون وتوفير محاكمة عادلة للفريق القلع إن وُجدت أسباب قانونية لاحتجازه، بينما عبّر آخرون عن قلقهم من أن يكون الاعتقال محاولة لتكميم الأصوات العسكرية المخالفة أو المستقلة، في وقت تعيش فيه البلاد مرحلة حرجة من التحولات السياسية والأمنية.
المناشدة التي وُجهت إلى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان، حملت نبرة استغاثة واضحة، ودعت إلى إجراء تحقيق عاجل حول الجهة التي تقف وراء الاعتقال، والإفراج الفوري عن القلع ما لم تثبت بحقه تُهم واضحة، في ظل ما وصفوه بحالة “ضبابية قانونية” بدأت تثير المخاوف وسط الرأي العام.
في المقابل، لم تُصدر الجهات الرسمية حتى الآن أي تصريح حول صحة الأخبار المتداولة أو دوافع الاعتقال إن وُجدت، ما يفتح الباب أمام مزيد من التكهنات والتأويلات، ويضع مؤسسة الحكم أمام اختبار جديد في كيفية إدارة هذا الملف بشفافية تضمن العدالة وتحترم حقوق الإنسان.
