اكتشاف صادم في ولايات كسلا… التفاصيل تُذهل السلطات!
متابعات _ الهدهد نيوز _ في عملية نوعية أكدت فيها السلطات عزمها على اجتثاث الجريمة المنظمة من جذورها، تمكنت القوات الأمنية في ولاية كسلا من تنفيذ واحدة من أكبر الضبطيات خلال العام الجاري، تمثلت في استرداد 22 عربة مسروقة وضبط ترسانة من الأسلحة والمخدرات، وتوقيف سبعة متهمين في إحدى مناطق محلية غرب كسلا.
العملية التي أشرف عليها والي كسلا المكلف اللواء ركن (م) الصادق محمد الأزرق، جرت بتنسيق محكم بين لجنة أمن الولاية وقوات اللواء 41 مشاة، وتم تنفيذها في سرية تامة وفق معلومات استخباراتية دقيقة، أسفرت عن ضبط أكثر من عشرة أنواع من الأسلحة بينها رشاشات وقنابل يدوية، إلى جانب كميات كبيرة من المخدرات عالية الخطورة من بينها “الايس” و”الحشيش الأفغاني” و”الترامادول” و”الكبتاجون”.
وأكد الوالي خلال وقوفه ميدانيًا على نتائج العملية أن السلطات الأمنية لن تتهاون مع أي تهديد لأمن المجتمع، مشيرًا إلى أن شهر يوليو الحالي سيكون شهر الحسم مع كل المتفلتين والمجرمين. كما توعد بملاحقة كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن، مؤكدًا أن القوات ستواصل عملياتها الاستباقية، وأن المعلومات المتوافرة تشير إلى وجود أوكار إجرامية أخرى سيتم استهدافها في الأيام المقبلة.
الوالي أشاد بالعمل الاحترافي الذي قامت به القوة الأمنية المشتركة، واعتبر أن نجاح العملية يمثل نموذجًا لما يجب أن تكون عليه خطط العمل الأمني، من حيث التوقيت والدقة وتكامل الأدوار بين الأجهزة المختلفة. كما وجّه رسالة طمأنينة إلى مواطني كسلا، مؤكدًا أن لجنة أمن الولاية لن يهدأ لها بال حتى يتم القضاء على جميع البؤر الإجرامية.
من جهته، أكد مدير شرطة ولاية كسلا اللواء الهادي شريف أن هذه الضبطية تأتي ضمن سلسلة من العمليات التي أعدّت لها الشرطة مسبقًا، وأن الخطط الموضوعة شملت محاربة الأسلحة غير المشروعة والمخدرات وسرقة المركبات. ولفت إلى أن نجاح العملية يعود للتنسيق المحكم بين الأجهزة الأمنية، والمعلومات الدقيقة التي توفرت بشأن تحركات الشبكة.
بدوره، قال العميد ركن أحمد داود أحميدو، قائد اللواء 41 مشاة، إن العملية تمثل امتدادًا لجهود القوات المسلحة في استعادة الأمن وفرض هيبة الدولة، مشيدًا بكفاءة القوات المشاركة في العملية، ومؤكدًا أن الضبطية سيكون لها ما بعدها على صعيد تفكيك الشبكات الإجرامية المنظمة التي تنشط في تهديد المجتمع.
ويأتي هذا الإنجاز الأمني في ظل تصاعد القلق وسط المواطنين من انتشار جرائم النهب وتجارة السلاح والمخدرات في عدد من ولايات البلاد، وهو ما دفع العديد من ولاة الولايات إلى اعتماد خطط استباقية وتنفيذ حملات تمشيط واسعة تستهدف البؤر والمناطق المشتبه بها.
في المقابل، دعا عدد من سكان كسلا إلى استمرار هذه العمليات وتوسيع نطاقها لتشمل جميع المحليات، مؤكدين أن بسط هيبة الدولة يتطلب عملاً أمنيًا لا يلين، وتطبيقًا صارمًا للقانون، خاصة مع تزايد نشاط الجماعات المتفلتة التي تستغل الفوضى الأمنية في بعض المناطق.
وتشير هذه العملية إلى أن الأجهزة الأمنية في ولاية كسلا باتت تتحرك وفق خطط دقيقة ومدروسة، في سياق جهود مكافحة الجريمة بمختلف أشكالها، مع تعزيز التعاون بين الأجهزة العسكرية والشرطية والمعلوماتية لتحقيق أعلى معدلات الضبط والردع، حمايةً لأمن المواطنين واستقرار الولاية.
