السيسي يصدر توجيهات عاجلة عقب واقعة مقلقة بمصر
متابعات _ الهدهد نيوز _ في أعقاب سلسلة متتالية من الحوادث الدامية، أصدر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توجيهات صارمة للحكومة ووزارة الداخلية، تقضي باتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين الطريق الدائري الإقليمي، بعد أن شهد حادثًا مأساويًا جديدًا أودى بحياة 9 أشخاص وأصاب 11 آخرين شمال محافظة الجيزة.
وبحسب بيان رسمي، شدد الرئيس السيسي على ضرورة دراسة إغلاق بعض قطاعات الطريق مؤقتًا في المناطق التي تخضع لأعمال صيانة ورفع كفاءة، إلى حين التأكد من مطابقتها لمعايير السلامة، مع توفير بدائل مرورية آمنة لتخفيف الضغط وحماية أرواح المواطنين.
كما أصدر تعليمات مشددة لوزارة الداخلية بتكثيف حملاتها المرورية وملاحقة المخالفات، وعلى رأسها السرعة الزائدة والحمولات غير القانونية، بما يضمن فرض الانضباط على الطرق السريعة، التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى بؤر حالسيسيوادث مروعة.
حادثة تصدم الرأي العام مجددًا
وقع الحادث الجديد يوم السبت، إثر تصادم عنيف بين حافلتين من نوع “ميكروباص” قرب مدخل قرية أبو غالب التابعة لمركز منشأة القناطر بمحافظة الجيزة. وأظهرت المعاينة الأولية أن التصادم وقع عندما حاول أحد السائقين تجاوز شاحنة نقل ثقيل، فاصطدم بالرصيف وانحرف ليصطدم بالحافلة الأخرى، مما أدى إلى تهشم كامل في المركبتين وسقوط عشرات الضحايا.
استنفار صحي وتحقيقات عاجلة
وفور وقوع الحادث، أعلنت وزارة الصحة المصرية حالة الطوارئ في مستشفيات الجيزة، ودفعت بـ18 سيارة إسعاف لنقل المصابين والضحايا، بناءً على توجيهات الوزير خالد عبد الغفار. كما باشرت النيابة العامة تحقيقاتها وأمرت بتشريح الجثامين وتحليل الأسباب الفنية وراء الحادث، فيما تم استخدام أوناش ثقيلة لرفع حطام المركبتين وفتح الطريق جزئيًا.
الطريق الإقليمي تحت المجهر
أعادت هذه الكارثة الجديدة التذكير بحادث سابق قبل أيام على نفس الطريق أسفر عن مقتل 19 شخصًا، مما أثار موجة من الغضب الشعبي والتساؤلات حول جدوى الإجراءات السابقة ومدى جدية الرقابة المرورية على الطريق الإقليمي، الذي يُعد من أهم الشرايين الحيوية في مصر.
وأكدت مصادر حكومية أن لجنة طوارئ فنية بدأت العمل على إعداد خطة شاملة لتأمين الطريق، تشمل مراجعة تصميماته، وتثبيت كاميرات مراقبة، وتوسيع نطاق تغطية الإسعاف، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني والمروري على مدار الساعة.
