
جولة ميدانية
متابعات _ الهدهد نيوز _ أطلقت قوات الجمارك حملة زيارات ميدانية واسعة النطاق إلى إداراتها ومرافقها المتضررة بولاية الخرطوم، في خطوة تهدف إلى إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين بيئة العمل بعد الدمار الذي خلفته الحرب. وشهدت الجولة حضورًا رفيع المستوى من قيادات الجمارك، حيث وقف الوفد على حجم الأضرار وآليات الصيانة الجارية وجهود استعادة الخدمات الجمركية بكفاءة.
ترأس الوفد اللواء شرطة (حقوقي) هشام محمد الحسن، مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية والمالية بمكافحة التهريب، والعميد شرطة عبدالرحمن زين العابدين طه، مدير الإدارة العامة للتوجيه والخدمات، والمقدم شرطة وحيد بابكر كالو. وكان في استقبالهم العميد شرطة عبدالله يوسف الحساني، مشرف قوات الجمارك بولاية الخرطوم بالإنابة، وعدد من الضباط وضباط الصف والجنود.
بدأت الجولة بزيارة رئاسة قوات السجون، حيث التقى الوفد بالفريق شرطة (حقوقي) ياسر عمر أبوزيد، مدير عام السجون، ثم توجه إلى رئاسة هيئة الشؤون الإدارية والتقى بالفريق شرطة (حقوقي) إبراهيم أحمد شمين، قبل أن يواصل إلى رئاسة شرطة ولاية الخرطوم للقاء اللواء عبدالكريم حمدو.
كما تفقد الوفد الإدارة العامة لجمارك الخرطوم واستمع إلى تنوير قدمه العقيد شرطة خالد حسن، مدير إدارة مكافحة التهريب، استعرض فيه الجهود المبذولة لتأمين الأداء الجمركي وتجاوز الصعوبات الراهنة، مشيدًا بالدعم المستمر من قيادة الجمارك.
وأعرب اللواء هشام محمد الحسن عن فخره بصمود منسوبي الجمارك في الخرطوم رغم قسوة الظروف، مؤكدًا التزام القيادة العليا باستكمال مشروعات الصيانة وتوفير الاحتياجات الأساسية لتسريع استعادة النشاط الجمركي. بدوره، أثنى العميد عبدالرحمن زين العابدين على جهود مكافحة التهريب والعمل الجمركي في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة.
كما شملت الجولة زيارة مجمع العقيد شرطة عبدون سيد أحمد الطبي بوسط الخرطوم، التابع لقوات الجمارك، حيث اطّلع الوفد على حجم الأضرار التي لحقت بالمجمع، واستمع إلى تنوير قدمته مديرة المجمع العقيد شرطة (حقوقي) ماجدة عثمان محمد، أوضحت فيه تأثير الحرب على المعدات الطبية وحاجة المنشأة للدعم العاجل. وأكد العميد عبدالرحمن التزامه بدعم المجمع باعتباره منشأة حيوية تخدم منسوبي الجمارك والمواطنين على حد سواء.
وتشير متابعات إعلام قوات الجمارك إلى أن الوفد يعتزم مواصلة زياراته خلال الأيام المقبلة لعدد من الحظائر والمرافق الجمركية بولاية الخرطوم، ضمن خطة شاملة لتقييم الأضرار وتوفير المعينات الضرورية، تمهيدًا لاستكمال ترتيبات نقل رئاسة مكافحة التهريب إلى الولاية.