
هجوم خاطف
متابعات _ الهدهد نيوز _ نفذت القوات الجوية السودانية، يوم امس، ضربات مركزة استهدفت تمركزات لمليشيا الجنجويد في مناطق متفرقة من شمال كردفان ودارفور، في عملية وصفت بأنها من أعنف الهجمات الجوية منذ بداية التصعيد الأخير. وتركزت الغارات على مواقع في منطقة أم سيالة، وطريق الصادرات المؤدي إلى بارا، حيث كانت المليشيا تعقد اجتماعًا عسكريًا يضم قيادات بارزة.
أسفرت الضربات عن تدمير عدد من المركبات العسكرية ومقتل ما لا يقل عن أربعين عنصرًا من المليشيا، من بينهم ستة ينتمون إلى أسرة واحدة، إلى جانب مقتل القيادي المعروف أحمد عبدالعال، الذي كان يشغل منصب قائد الجنجويد في أم سيالة، إضافة إلى اثنين من عناصر الاستخبارات الميدانية التابعة للمليشيا وقائد أجنبي يُعتقد أنه من الجنسية الليبية.
وفي الفاشر، شنت الطائرات الحربية هجومًا محكمًا استهدف تجمعًا لعربات المليشيا داخل محطة وقود شهيرة في المدينة، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من المسلحين وتدمير كامل للآليات العسكرية المتواجدة في الموقع.
وتأتي هذه الضربات في إطار عمليات الجيش السوداني الهادفة إلى تحجيم تحركات مليشيا الدعم السريع في ولايات الغرب، وسط أنباء عن خسائر فادحة في صفوف المتمردين قد تغير موازين الصراع في الأيام المقبلة.