اخبار اقتصادية

7 شركات تحتكر ذهب أفريقيا.. والسودان يدفع الثمن!

متابعات _ الهدهد نيوز

7 شركات تحتكر ذهب أفريقيا.. والسودان يدفع الثمن!

متابعات _ الهدهد نيوز _ رغم امتلاكها لواحد من أكبر الاحتياطيات العالمية من الذهب، لا تزال القارة الأفريقية غارقة في الفقر، حيث تُستخرج مئات الأطنان من المعدن النفيس سنويًا، دون أن تنعكس هذه الثروات على واقع التنمية أو معيشة السكان. ويُعد السودان ضمن الدول العشر الأكثر إنتاجًا للذهب في أفريقيا، إلا أنه لا يزال يواجه تحديات كبيرة في إدارة العائدات ومواجهة الهيمنة الأجنبية على القطاع.

 

 

تقرير حديث أظهر أن 10 دول أفريقية، من بينها السودان وغانا ومالي وجنوب أفريقيا، تنتج كميات ضخمة من الذهب، لكن الغالبية العظمى من الأرباح تذهب لصالح شركات تعدين عالمية ضخمة، تعمل وفق عقود طويلة الأمد لا تعود بالنفع المباشر على السكان المحليين. هذه الشركات، مثل “باريك غولد” و”نيومونت” و”أنجلو غولد”، تتحكم في المناجم الكبرى وتمتلك بنية تشغيلية متكاملة يصعب على الحكومات المحلية منافستها.

إعلان

 

 

في السودان وحده، تجاوز إنتاج الذهب عام 2024 حاجز 73 طنًا، مما وضع البلاد في المرتبة الخامسة أفريقيًا، لكنه لم يترجم إلى تحسن واضح في الاقتصاد المحلي أو البنية التحتية، بسبب الفساد الإداري وغياب الشفافية والرقابة. ومع ذلك، ما يزال التعدين التقليدي منتشرًا في أنحاء واسعة من البلاد، مع اعتماد ملايين السودانيين عليه كمصدر دخل، دون ضمانات صحية أو قانونية.

 

 

منذ قرون، كان الذهب سببًا في إشعال الحروب وبناء إمبراطوريات في أفريقيا، ولا تزال هذه الحقيقة قائمة حتى اليوم. لكن المفارقة أن المعدن الذي رفع اقتصاديات دول بعيدة مثل كندا وأستراليا، بات لعنة على شعوب تمتلكه فعليًا ولا تستفيد منه.

 

 

ومع استمرار الوضع على ما هو عليه، يظل السؤال المقلق حاضرًا: إلى متى ستظل أفريقيا – والسودان أحد أبرز أمثلتها – تنتج الثروات دون أن تجني ثمارها؟ وهل آن الأوان لإعادة النظر في سياسات التعدين والتفاوض على عقود أكثر عدالة مع الشركات الأجنبية؟

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى