اخبار

حركة تمبور تكسر الصمت وتعلنها داوية

متابعات _ الهدهد نيوز

 حركة تمبور تكسر الصمت وتعلنها داوية

الخرطوم – الهدهد نيوز _  أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة مصطفى تمبور، وبنبرة قاطعة، أنها لم تُقدم أي مذكرات إلى رئيس مجلس السيادة السوداني أو إلى الوسطاء في جمهورية جنوب السودان بشأن المشاركة في السلطة الانتقالية، نافية ما تم تداوله في هذا الصدد على بعض المنصات الإعلامية خلال الأيام الماضية. وأكدت الحركة في بيان صادر عنها، أن أولويتها الوطنية حاليًا لا تنصرف إلى المشاركة في الحكم أو تقاسم السلطة، بل تتركز على دعم المجهود الحربي والاصطفاف مع القوات المسلحة السودانية في معركة وصفها البيان بـ”معركة الكرامة واستعادة الدولة”.

 

 

 

إعلان

وأضافت الحركة أن ما يتم تداوله عن تقديمها مقترحات أو أوراق تفاوضية بشأن المرحلة الانتقالية لا أساس له من الصحة، وأن أي حديث من هذا النوع يُعتبر محاولة مكشوفة لتشويه مواقفها وزعزعة ثقة الشارع السوداني بها. وجاء في البيان: “فك الحصار عن السودان لا يكون عبر اتفاقات شكلية ولا عبر مذكرات تُقدَّم في ظروف المعارك، بل يكون عبر القوة والميدان، لأن لا سلام يُرتجى ممن لا يحترم الحياة، ولا هدنة تُؤمَل ممن جعل القتل والتمرد طريقًا لتحقيق مكاسبه”.

 

 

 

وأكدت قيادة الحركة أن المرحلة الحالية لا تحتمل المساومة أو التشتت، بل تتطلب موقفًا وطنيًا موحدًا، داعية جميع القوى السياسية والعسكرية إلى ترك الخلافات جانبًا والانخراط في دعم القوات المسلحة ومؤسسات الدولة الشرعية، حتى يتم تحرير كامل التراب السوداني من قبضة ما وصفته بـ”الميليشيات المتمردة”.

 

 

 

كما شددت على أن مشاركتها في أي عملية سياسية مستقبلية ستُبنى على أسس وطنية واضحة، تضع مصلحة السودان ووحدته وسيادته فوق كل اعتبار، رافضة أن تكون جزءًا من ترتيبات يتم تداولها الآن في أروقة التفاوض أو الورش الإقليمية قبل أن تُحسم المعركة على الأرض.

 

 

 

ويأتي هذا البيان في وقت حساس، حيث تتكثف فيه جهود بعض الوسطاء الإقليميين والدوليين لإعادة أطراف النزاع السوداني إلى طاولة التفاوض، بينما تواجه البلاد واحدة من أعقد الأزمات في تاريخها الحديث، مع تمدد العمليات العسكرية، وتصاعد الانقسام السياسي، وتردي الأوضاع الإنسانية في عدد من المدن الرئيسية.

 

 

 

ويرى محللون أن بيان حركة تمبور يشير إلى نهج جديد تتبناه بعض القوى المسلحة المتحالفة مع الجيش، مفاده أن المعركة الراهنة أكبر من مجرد تفاهمات سياسية مؤقتة، بل تتعلق بمصير الدولة ذاتها، ما يجعل الحديث عن تقاسم السلطة في هذا التوقيت مسألة ثانوية أو حتى مثيرة للريبة.

 

 

 

ويؤكد هذا الموقف مرة أخرى أن المشهد السوداني لا يزال رهينًا للمعادلة العسكرية، وأن أي تسوية سياسية محتملة لن تكون ذات معنى ما لم تُبنى على نتائج حاسمة في الميدان، خاصة أن الفاعلين الرئيسيين في الأزمة يتبنون خيارات متباينة بين التصعيد العسكري أو التهدئة السياسية.

 

 

ويُنتظر أن يُحدث هذا البيان صدى واسعًا في الأوساط السياسية والعسكرية، خاصة في ظل تشكيك بعض الجهات في مواقف بعض الحركات المسلحة وترددها بين القتال والتفاوض. أما حركة تمبور، فقد وضعت نفسها – وفق بيانها – بوضوح في صف “المعركة لا المساومة”، وهو ما قد يعيد ترتيب التوازنات داخل معسكر القوى الداعمة للقوات المسلحة.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى