منوعاتمقالات

المناضل الذي خدع الجميع.. شيوعي في زي بواب

منوعات _ الهدهد نيوز

المناضل الذي خدع الجميع.. شيوعي في زي بواب

منوعات _ الهدهد نيوز _ كشفت تقارير صحفية عن تفاصيل مثيرة حول اعتقال واحد من أبرز الرموز اليسارية في تاريخ السودان، وهو المناضل الشيوعي عبده دهب حسنين، الذي وُصف بـ”الشيوعي الأول”، بعد سنوات من النشاط السياسي السري الذي امتد منذ أربعينيات القرن الماضي وحتى أواخر التسعينات.

 

ووفقًا لما أورده الكاتب ياسر عرمان، فإن عبده دهب اعتُقل في مصر عام 1946 إبان الحكم الملكي، وتعرّف حينها على الرئيس المصري الراحل أنور السادات أثناء فترة سجنه، في واقعة نادرة جمعت بين أبرز رمزين من ضفتي وادي النيل.

 

إعلان

 

المثير في القصة أن عبده دهب لجأ للتخفي داخل نادٍ إيطالي في القاهرة، وتنكر لاحقاً في زي “بواب”، كجزء من نشاطه السري، ما سمح له بالانخراط داخل دوائر مغلقة للمستعمر والطبقة السياسية، وكان أحد أبرز من جنّدوا السودانيين لحركات التحرر المصرية.

 

 

ويقول عرمان إن دهب لعب دورًا كبيرًا في نقل المعلومات الحساسة من داخل القصر الملكي المصري، بعدما استطاع الوصول إلى أحد طباخي القصر، وهو ما جعله محل ثقة لدى هنري كوريل، مؤسس حركة “حدتو”، الذي وصفه بأنه “لا يكذب”.

 

 

ولد عبده دهب في وادي حلفا عام 1917، وتنقل بين مدارس الفكر السلفي واليميني قبل أن يستقر به الحال كأحد رواد الفكر الاشتراكي السوداني، منضماً لاحقاً للحزب الشيوعي، ومُشاركاً في تنسيق مشترك مع قوى يسارية داخل مصر، وساهم في توثيق العلاقات بين قادة الثورة في البلدين.

 

 

واستمر نشاطه إلى أن عاد للسودان بعد ترحيله من مصر عام 1951، ليتابع نضاله في صمت حتى وفاته في 21 مارس 1998، دون أن ينال التوثيق الكافي، رغم اعتراف كبار المفكرين اليساريين المصريين بدوره المحوري في الحركة التحررية.

 

 

المقال يسلط الضوء على شخصية لم تُمنح حظها من التقدير في كتب التاريخ، رغم أنها تركت أثراً لا يُنسى في وعي أجيال اليسار السوداني والمصري.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى