اخبار

تحذير لـ السودانيين

متابعات _ الهدهد نيوز

تحذير لـ السودانيين

متابعان _ الهدهد نيوز _ أطلق خبير الأرصاد الجوية السوداني المعروف، عوض إبراهيم، جرس إنذار مبكر بشأن تغيرات جوية مرتقبة وصفها بـ”العنيفة وغير المسبوقة” من المتوقع أن تبدأ مطلع يوليو القادم وتستمر حتى منتصف الشهر، محذرًا من أمطار غزيرة مصحوبة بسيول جارفة قد تضرب أجزاء واسعة من ولايات السودان المختلفة، ما يستدعي أعلى درجات التأهب من المواطنين والجهات المختصة على حد سواء.

 

وذكر إبراهيم، في منشور تداولته صفحات التواصل الاجتماعي، أن الفاصل المداري – وهو الخط المناخي الفاصل بين الكتل الهوائية الجافة والرطبة – بدأ يتحرك بوتيرة سريعة نحو الشمال ليصل حتى وسط الأراضي المصرية، مما يشير إلى اندفاع كتل رطبة كبيرة نحو شمال السودان. ويُعد هذا التحرك أحد المؤشرات القوية على بداية مبكرة وشرسة لموسم الخريف، خاصة في ولايات نهر النيل والشمالية، التي قد تشهد هطولات غزيرة ترفع مخاطر الفيضانات.

 

 

الخبير شدد على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة، تشمل تنظيف المجاري الرئيسية لتصريف مياه الأمطار، وتدعيم الحماية في المناطق المنخفضة، مع تجهيز أدوات الطوارئ في القرى والمناطق الطرفية التي عادةً ما تكون الأكثر تضررًا عند هطول الأمطار الغزيرة، لافتًا إلى أن تأخر التحرك قد يضاعف من حجم الأضرار المتوقعة.

 

 

وتأتي هذه التحذيرات في ظل موجة من التغيرات المناخية التي يشهدها الإقليم، حيث أظهرت تقارير مناخية عالمية أن السودان سيكون من بين الدول الأكثر تأثرًا هذا العام بظاهرة “النينيو” الشهيرة، والتي غالبًا ما تتسبب في مواسم خريفية مطيرة بشكل يفوق المعدلات الطبيعية، وهو ما يزيد من احتمال تكرار الكوارث التي شهدتها البلاد في الأعوام الماضية.

 

 

ويتخوف مراقبون من أن تعيد مشاهد السيول الجارفة والفيضانات المدمرة نفسها، خصوصًا مع غياب استعدادات ملموسة في عدد من الولايات، حيث لم تعلن حتى الآن العديد من الحكومات المحلية عن خطط طوارئ واضحة أو إجراءات احترازية استباقية، بينما بدأت بعض المناطق الأخرى في اتخاذ خطوات أولية استعدادًا لهذا الموسم الذي يلوح في الأفق كأحد أقسى المواسم المطرية.

 

 

ومن المتوقع أن تصدر الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان تحديثات جديدة خلال الأيام المقبلة بشأن تطورات حركة الفاصل المداري، وكميات الأمطار المتوقعة، في وقت يتزايد فيه القلق الشعبي من آثار السيول على البنية التحتية الضعيفة أصلًا، والتي تعاني من تداعيات الحرب والانهيار الاقتصادي والنزوح الكبير للسكان من المدن إلى الأرياف.

 

ويأمل السودانيون أن يكون موسم الخريف المقبل موسم خير وبركة يروي الأراضي العطشى، دون أن يتحول إلى مأساة إنسانية جديدة تضاف إلى قائمة الأزمات التي أثقلت كاهل البلاد في السنوات الأخيرة.

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى