والي الخرطوم يوجه نداءً حاسمًا لسكان سوبا
متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطور جديد يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجهها ولاية الخرطوم، أطلق والي الولاية أحمد عثمان حمزة نداءً عاجلًا إلى سكان منطقة سوبا غرب، داعيًا إياهم إلى التعاون الكامل مع السلطات الأمنية في كشف وملاحقة المتعاونين مع قوات الدعم السريع، والذين تشير التقارير إلى تورطهم في ارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المواطنين في المنطقة، شملت القتل والنهب وسرقة الممتلكات.
جاءت تصريحات الوالي خلال زيارة ميدانية قام بها إلى عدد من المرافق الصحية والخدمية في سوبا، في إطار متابعة الأوضاع الإنسانية والجهود المبذولة لإعادة الخدمات الأساسية تدريجيًا للمواطنين. وخلال جولته، شدد على أهمية تضافر الجهود بين السلطات والسكان من أجل بسط الأمن والاستقرار، وإنهاء حالة الانفلات التي خلّفتها المليشيا المتمردة في بعض أحياء العاصمة.
وأوضح حمزة أن حكومته تعمل حاليًا على مراجعة شاملة لآليات توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى وجود تجاوزات تم رصدها، وأنه “لن تتم المجاملة مع أي جهة تتلاعب بقوت المواطن”، على حد تعبيره. ولفت إلى أن المرحلة الحالية تتطلب جدية وانضباطًا في كل مفاصل العمل الإنساني والخدمي، لتجاوز آثار الحرب وإعادة الثقة بين المواطن والدولة.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه الولاية استقرارًا نسبيًا في بعض المناطق، بعد سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية خلال الأسابيع الماضية لطرد عناصر التمرد من مواقعهم. ويرى مراقبون أن تركيز الحكومة المحلية على المناطق الطرفية مثل سوبا يشير إلى توجه استراتيجي لإعادة دمج هذه المناطق ضمن الخارطة الخدمية والأمنية للولاية، في ظل الحديث المتزايد عن جهود إعادة الإعمار وتمكين السلطات المحلية.
وبحسب مصادر ميدانية، فإن منطقة سوبا ظلت خلال الأشهر الماضية من أبرز نقاط التماس والاضطراب، ما جعلها من أولويات خطط الاستقرار التي تقودها الولاية. ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تعزيزات أمنية وخطوات ميدانية عملية لإعادة الحياة إلى طبيعتها، وسط ترقب المواطنين لما ستسفر عنه هذه الوعود على أرض الواقع.
