
الخطر يقترب من الخرطوم بصمتٍ مقلق
الخرطوم – 18 يونيو 2025_ الهدهد نيوز – أطلقت غرفة طوارئ منطقة بري في العاصمة السودانية الخرطوم، تحذيرًا وصفته بـ”العاجل”، دقت فيه ناقوس الخطر بشأن تدهور الأوضاع الصحية بشكل مقلق، محذّرة من أنّ استمرار هذا التدهور دون تدخّل سريع قد يقود إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة آلاف السكان.
وقالت الغرفة في بيان رسمي إن الوضع الصحي في المنطقة يتفاقم يوماً بعد يوم، في ظل نقص حاد في الأدوية الأساسية، خاصة الأدوية المستخدمة في علاج أمراض مثل الكوليرا والملاريا. وأكدت أن الفئات الأكثر تضرراً هي الأطفال والنساء وكبار السن، مشيرة إلى أن العديد من الأسر أصبحت عاجزة عن الحصول على الدواء المنقذ للحياة.
وبينما أعلنت وزارة الصحة الاتحادية قبل أيام عن تراجع ملحوظ في انتشار وباء الكوليرا بولاية الخرطوم، إثر الحملات الصحية المكثفة، إلا أن غرفة طوارئ بري ترى أن هذا التراجع “غير كافٍ”، إن لم تصاحبه خطوات حقيقية لتأمين الإمدادات الطبية بشكل دائم. وقالت الغرفة في بيانها إن “انخفاض الأرقام لا يعني نهاية المعاناة”، داعية الجهات الرسمية والمنظمات الإنسانية إلى التحرك فورًا.
من جانبه، صرّح وكيل وزارة الصحة، الدكتور هيثم محمد إبراهيم، أن حملات التدخل السريع أسهمت بفعالية في محاصرة الوباء خلال فترة وجيزة، مشيداً بدور المنظمات الوطنية والدولية في هذا الإنجاز. إلا أن مراقبين يرون أن بعض المناطق، وعلى رأسها بري، لا تزال في دائرة الخطر.
وتطالب غرفة الطوارئ بدعم عاجل يشمل توريد الأدوية، وتكثيف حملات التوعية الصحية، وتوفير فرق طبية متنقلة، خاصة في الأحياء التي تعاني من ضعف البنية التحتية الصحية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تعيش فيه البلاد أوضاعاً اقتصادية وإنسانية صعبة، انعكست بشكل مباشر على مستوى الخدمات، بما في ذلك الصحة، ما دفع بعدد من الأطباء والمنظمات إلى دق ناقوس الخطر حيال مستقبل الصحة العامة في الخرطوم والمناطق المجاورة.