اخبار

مصرع قائد ميداني كبير في الدعم السريع

متابعات _ الهدهد نيوز

مصرع قائد ميداني كبير في الدعم السريع

متابعات _ الهدهد نيوز _ في تطوّر عسكري لافت يعكس تصاعد المواجهات على جبهة شمال دارفور، أكدت مصادر ميدانية موثوقة مقتل القائد البارز في مليشيا الدعم السريع، مدو البشير، خلال معارك طاحنة دارت فجر اليوم في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

 

 

ويُعد البشير من أبرز القادة الميدانيين الذين لعبوا أدواراً رئيسية في تنفيذ عمليات هجومية لصالح قوات الدعم السريع، حيث سبق له قيادة معارك في منطقة حجر العسل بولاية نهر النيل، إلى جانب مشاركته في معركة الجيلي شمالي العاصمة الخرطوم، وهي إحدى المعارك المحورية في بداية الحرب.

 

 

إعلان

 

وبحسب ما أورده موقع “دارفور الآن” نقلاً عن مصادر عسكرية، فقد شنّت قوات الدعم السريع هجوماً مباغتاً على الفاشر عند الساعة الثانية من فجر اليوم، مستخدمة طائرات مسيّرة ومدرعات إماراتية من طراز “صرصر”، بالإضافة إلى قصف مكثف بمئات القذائف التي استهدفت الأحياء والمواقع الدفاعية.

 

 

 

إلا أن القوات المسلحة السودانية، بالتنسيق مع القوة المشتركة التابعة لحركات الكفاح المسلح، تمكّنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر فادحة بالمهاجمين، حيث دمرت 6 مدرعات إماراتية الصنع، إضافة إلى تدمير 10 عربات قتالية ومقتل العشرات، من بينهم القيادي مدو البشير.

 

 

 

 

ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه مدينة الفاشر حالة استنفار قصوى، وسط محاولات مستميتة من قبل قوات الدعم السريع لاجتياح المدينة، في واحدة من أعنف موجات القتال منذ بدء الحرب في أبريل من العام الماضي.

وتعتبر مدينة الفاشر، التي تضم واحدة من أكبر قواعد الجيش السوداني في إقليم دارفور، بوابة استراتيجية نحو ولايات الغرب، وهو ما يفسر محاولات الدعم السريع المتكررة للسيطرة عليها.

 

 

 

وقد أطلق ناشطون ومواطنون على مواقع التواصل دعوات لدعم القوات المسلحة والقوة المشتركة، وحيّوا صمود الفاشر التي تحولت إلى رمز للمقاومة الشعبية والعسكرية ضد التوسع العسكري لقوات الدعم السريع.

الجدير بالذكر أن مدو البشير كانت قد نُسبت إليه تهديدات سابقة باجتياح ولاية نهر النيل، وتورط في عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد المدنيين، ما جعله هدفاً رئيسياً للقوات النظامية.

 

 

 

 

وقد وصف متابعون ميدانيون مصرعه بأنه ضربة معنوية كبيرة لقوات الدعم السريع، خاصة أن ظهوره في الخطوط الأمامية كان يُعد مؤشراً على دفع تعزيزات ثقيلة إلى المعركة.

وتبقى الأنظار مسلّطة على مدينة الفاشر، التي صمدت حتى الآن في وجه أشرس الهجمات، وسط تأكيدات من الجيش السوداني أن المدينة لن تسقط، وأن العمليات مستمرة لتطهير محيطها من فلول المليشيا.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى