اخبار

اجتماع طارئ في بورتسودان بشأن ملف حساس يشغل السودانيين

متابعات _ الهدهد نيوز

اجتماع طارئ في بورتسودان بشأن ملف حساس يشغل السودانيين

بورتسودان – الهدهد نيوز  – 16 يونيو 2025 في وقت تتصاعد فيه الأزمات الصحية وتشتد التحديات الميدانية، عقد رئيس مجلس الوزراء الانتقالي الدكتور كامل إدريس اجتماعًا مهمًا بمكتبه في مدينة بورتسودان، ناقش خلاله تطورات الوضع الصحي في البلاد، خاصة فيما يتعلق بوباء الكوليرا والتداعيات المتفاقمة للصراع المسلح على البنية التحتية الطبية.

 

 

الاجتماع، الذي شارك فيه وكيل وزارة الصحة الدكتور هيثم محمد إبراهيم، شكّل منصة مركزية لمراجعة جملة من الملفات الصحية العاجلة، حيث تركزت المناقشات حول انتشار وباء الكوليرا، ومدى استجابة الفرق الصحية الوطنية والمنظمات الدولية لاحتواء الأزمة.

إعلان

 

 

 

وأفاد وكيل وزارة الصحة في تصريحاته للصحفيين أن البلاد شهدت انخفاضًا ملحوظًا في عدد الإصابات بالكوليرا خلال الأسابيع الأخيرة، نتيجة لتكثيف التدخلات الصحية ميدانيًا، وتوسيع حملات التوعية، والإجراءات الوقائية المتخذة في المناطق المنكوبة. وأكد أن الفرق الطبية تواجه ظروفًا صعبة ومعقدة، لكنها تعمل بتنسيق عالٍ رغم نقص الموارد وانعدام الاستقرار في بعض الولايات.

 

 

 

رئيس الوزراء، بحسب ما نقله وكيل الصحة، أصدر توجيهات مباشرة بضرورة تسريع عمليات تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية، خصوصًا في ولاية الخرطوم والمناطق المتضررة من الاعتداءات المتكررة التي تنفذها مليشيا الدعم السريع المتمردة، والتي طالت منشآت طبية وخدمية بالغة الأهمية.

 

 

 

كما شدد إدريس على أهمية إيلاء اهتمام خاص بملف صحة الأطفال وبرامج التحصين ضد الأمراض المعدية والموسمية، مؤكدًا أن ضعف برامج التحصين في بعض المناطق يشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، ويستوجب تدخلًا عاجلًا لإعادة الاستقرار.

 

 

 

الاجتماع تطرق أيضًا إلى ملف الكوادر الصحية، حيث تم التأكيد على ضرورة تبسيط إجراءات الاستيعاب للأطباء والممرضين والفنيين، في إطار خطة طارئة تهدف إلى سد النقص الحاد في الكوادر بمرافق الصحة العامة، خصوصًا في ولايات النزاع ومناطق النزوح التي تعاني من ضعف الخدمة وغياب الموارد.

 

 

 

رئيس الوزراء لم يخفِ قلقه إزاء الوضع الإنساني العام، لكنه أشاد بصمود الكوادر الصحية الوطنية في الميدان، داعيًا إلى تكثيف الشراكات مع المنظمات الأممية والدولية لتقديم المزيد من الدعم التقني واللوجستي للنظام الصحي السوداني، الذي يقف على حافة الانهيار في بعض المناطق المنكوبة.

 

 

ويأتي هذا التحرك في وقت حرج، حيث يعيش السودان أوضاعًا إنسانية معقدة، في ظل استمرار الحرب والانتهاكات، وانهيار جزئي في أنظمة الإمداد الطبي، مما يجعل التدخل الحكومي والدولي أمرًا حتميًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى