
رحيل مفاجئ يهز أروقة مؤسسة د.أبوذر الكودة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في لحظة حزينة تركت أثرًا بالغًا في نفوس الطلاب والمعلمين، أعلنت مؤسسة الدكتور أبوذر الكودة التعليمية، عبر صفحتها الرسمية، نبأ وفاة الطالب مختار محمد بشير، أحد طلاب المرحلة الثانوية، والذي رحل عن الدنيا في عمرٍ مبكر، تاركًا خلفه حالة من الصدمة والحزن العميق بين محبيه وزملائه.
المنشور الذي جاء بقلوبٍ مؤمنةٍ بقضاء الله وقدره، عبّر عن مدى الحزن الكبير الذي خيم على مجتمع المدرسة، حيث وصفت المؤسسة الطالب الراحل بأنه كان مثالاً يحتذى به في الأدب والاجتهاد، وواحدًا من أبرز طلاب المؤسسة خلقًا وأداءً. وأكدت أن مختار لم يكن مجرد طالب عادي، بل كان زهرة يانعة من بستان الأمل والطموح، امتلك روحًا محبة للعلم واحترامًا بالغًا لأساتذته، وشخصية جعلته محبوبًا لدى الجميع، كبارًا وصغارًا.
فقدانه، بحسب تعبير المؤسسة، لم يكن مجرد غياب جسدي، بل فُقدت معه روح بريئة كانت تمثل مستقبلاً واعدًا، ووجهًا بشوشًا يعمّ بالأمل كل من حوله. لقد رحل مختار في ريعان الشباب، قبل أن تكتمل فصول قصته، لتظل ذكراه حية في قلوب كل من عرفوه، ولتكون سيرته الطيبة نبراسًا يُحتذى به للأجيال القادمة.
حالة الحزن لم تقتصر على الأسرة التعليمية فحسب، بل امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل العديد من رواد الإنترنت مع المنشور الرسمي، معبرين عن تعازيهم الحارة لأسرة الفقيد، ومؤكدين أن موت الشباب في هذا العمر يُعد من أكثر اللحظات التي توجع القلوب وتثير الشجن. وامتلأت التعليقات بكلمات المواساة والدعاء، في مشهد يعكس مدى الحب والتقدير الذي ناله الفقيد في حياته القصيرة.
من جانبه، دعا المنشور جميع أفراد المجتمع إلى التضرع بالدعاء للطالب مختار، بأن يتغمده الله بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يربط على قلوب أسرته الصغيرة وزملائه الكبار الذين تأثروا بهذا الرحيل المبكر. كما جددت المؤسسة التزامها بتقديم الدعم المعنوي اللازم لأسرة الطالب الراحل، مؤكدةً أن الأسرة التعليمية جسد واحد لا يتجزأ، تتقاسم الفرح والحزن، وتقف جنبًا إلى جنب في الشدائد.
يُذكر أن الطالب مختار محمد بشير كان ضمن الطلاب المميزين في المرحلة الثانوية بمؤسسة د.أبوذر الكودة التعليمية، وقد أبدى معلموه دومًا إعجابهم باجتهاده، وحرصه على العلم، وتفاعله الإيجابي في الأنشطة الصفية واللاصفية، مما جعل نبأ رحيله فاجعة غير متوقعة لكل من تعامل معه.
وفي وقت تتعدد فيه أسباب الحزن، تبقى وفاة شاب في مقتبل العمر من أكثر المواقف التي تترك أثرًا لا يُمحى، وتدفعنا للتأمل في قيمة الوقت والحياة، وضرورة احتضان من نحبهم في كل لحظة، لأننا لا نعلم متى يطرق الرحيل أبوابنا.
اللهم اغفر له، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين.