
نجم سكن القلوب.. أسرار لا تُروى عن هداف الهلال الأول!
متابعات _ الهدهد نيوز _ في سجل أساطير الكرة السودانية، يبرز اسم عزالدين الدحيش كنجم لا يُنسى، وواحد من أبرز المهاجمين الذين سطّروا أسماءهم بحروف من ذهب في صفحات التاريخ الكروي، خاصة خلال فترة السبعينيات التي شهدت منافسة قوية وظهور عدد من النجوم الذين شكّلوا قاعدة جماهيرية كبيرة.
عزالدين الدحيش، الذي ارتدى شعار نادي الهلال السوداني في فترة ذهبية، شغل مركز الهجوم بكل براعة، سواء كمهاجم صريح أو جناح سريع. لعب دورًا أساسيًا في صناعة الفارق داخل الملعب، وكان من اللاعبين القلائل الذين يتمتعون بحس تهديفي استثنائي وقدرة عالية على اختراق دفاعات الخصوم.
كان الدحيش أحد الأعمدة الأساسية لنادي الهلال، وأسهم في قيادة الفريق لتحقيق عدد من الإنجازات المحلية والقارية، وسط جمهور يهتف باسمه في كل مباراة، ويعتبره قدوةً للجيل الجديد من اللاعبين السودانيين.
لم تقتصر موهبة الدحيش على الملاعب المحلية، بل امتدت لتشمل تمثيل المنتخب الوطني السوداني في عدد من البطولات القارية، حيث كان جزءًا من الجيل الذي حمل راية الكرة السودانية بعد التتويج بكأس الأمم الأفريقية عام 1970.
شارك في تصفيات كأس العالم والبطولات الأفريقية، وكان عنصرًا بارزًا في خط الهجوم، مقدّمًا أداءً يُحاكي عظمة النجوم الكبار في تلك الحقبة.
اشتهر الدحيش بمهاراته الفنية العالية، وسرعته الفائقة، وقدرته الكبيرة على التحكم بالكرة والتسجيل من أنصاف الفرص. وقد ساهم أداؤه في جذب الجماهير للمدرجات، التي كانت تترقّب لمساته الساحرة في كل مباراة.
رغم ابتعاده عن المستطيل الأخضر، لم يغب اسم عزالدين الدحيش عن المشهد الرياضي، فقد ظل حاضرًا في البرامج التحليلية والفعاليات الرياضية، مستمرًا في دعم الكرة السودانية بخبراته ورؤيته التحليلية العميقة. ويُعد اسمه حتى اليوم مرادفًا للأسطورة، ويُذكر دائمًا كرمز من رموز الكرة السودانية الأصيلة.