
كسلا على صفيح ساخن.. والمواطنون في حيرة
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة مفاجئة أثارت ردود فعل متباينة بين المواطنين، أعلنت إدارة النقل والبترول بولاية كسلا، شرقي السودان، عن تعديل جديد في تسعيرة غاز الطهي، وحددت سعر الأسطوانة الواحدة بـ(52,000) جنيه سوداني من المستودع، دون احتساب تكلفة النقل والتوزيع، أو هامش ربح الوكلاء والبائعين.
وقالت الإدارة في بيان رسمي إن القرار جاء استنادًا إلى مراجعة شاملة للتكاليف التشغيلية وتغيرات السوق المحلية، بما في ذلك أسعار النقل وندرة الإمدادات خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن التسعيرة الجديدة تهدف إلى الحد من تجاوزات السوق السوداء، والتي قفزت بالأسعار في بعض المناطق إلى أكثر من (70,000) جنيه للأسطوانة.
وأشارت الجهات المختصة إلى أن السعر الذي تم الإعلان عنه يمثل قيمة البيع من المستودع فقط، وهو ما قد يؤدي إلى تباين الأسعار بين الأحياء، حسب بُعد المناطق وتكاليف النقل، لافتة إلى أن بعض المناطق النائية قد تشهد زيادات إضافية بفعل ارتفاع تكلفة الترحيل.
وفي السياق ذاته، تعهدت إدارة النقل والبترول بتكثيف الرقابة على مراكز التوزيع، لمنع التلاعب بالأسعار ومحاسبة المتورطين في بيع الغاز بأسعار غير معتمدة، كما أعلنت عن خطة متكاملة لتوفير الإمدادات الرسمية بشكل منتظم لتلبية احتياجات المواطنين خلال الفترة المقبلة.
وأثارت الخطوة ردود فعل واسعة في الشارع المحلي، حيث أعرب عدد من المواطنين عن قلقهم من أن يؤدي القرار إلى موجة جديدة من الغلاء، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة وارتفاع أسعار السلع الأساسية الأخرى، فيما رحب آخرون بالقرار باعتباره خطوة لكسر احتكار السوق وضبط عمليات البيع والتوزيع.
وتُعد ولاية كسلا من أكثر الولايات السودانية تأثرًا بأزمات الوقود والغاز في الفترات الماضية، ما يجعل أي تغيير في الأسعار محل اهتمام ومتابعة من الرأي العام، خاصة في ظل غياب الدعم الحكومي المباشر للسلع الاستراتيجية.
ويأمل المواطنون أن ترافق هذه القرارات إجراءات رقابية صارمة لضمان تنفيذ التسعيرة الجديدة بعدالة، وضمان استمرار الإمدادات دون انقطاع، خصوصًا مع اقتراب موسم الخريف الذي تتزايد فيه الحاجة إلى وقود الطهي بسبب صعوبة التنقل في بعض المناطق.