
غضب مدني في السودان
متابعات _ الهدهد نيوز _ طالبت قوى مدنية سودانية بإعفاء المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان، متهمة إياه بالانحياز الصريح إلى أحد أطراف الصراع الدائر في البلاد، وهو ما وصفته تلك القوى بأنه يُقوّض دور الأمم المتحدة كوسيط محايد يُفترض أن يعمل على تحقيق السلام الشامل والعادل في السودان.
ووفقاً لبيانات صدرت عن عدد من التكتلات السياسية ومنظمات المجتمع المدني، فإن المبعوث الأممي قد أظهر مواقف وقرارات تتنافى مع مهمته الأساسية كممثل دولي، ما أثار موجة من الانتقادات داخل الأوساط السودانية التي تعيش ظروفاً معقدة جرّاء الحرب الممتدة منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
واتهمت القوى المدنية المبعوث باتباع نهج غير متوازن في التعاطي مع الأزمة، وبتجاهل الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في مناطق النزاع، معتبرة أن استمراره في موقعه يُفقد العملية السياسية مصداقيتها ويفتح الباب أمام مزيد من الاستقطاب والتوتر.
كما دعت تلك القوى الأمم المتحدة إلى مراجعة دور بعثتها في السودان وتقييم أدائها بشكل شفاف، بما يضمن التزامها بمبادئ الحياد والمهنية، خاصة في ظل حساسية الوضع الإنساني والسياسي في البلاد.
ويأتي هذا الموقف في وقت تتكثف فيه الضغوط الدولية لدفع الفرقاء السودانيين نحو طاولة الحوار، وسط تزايد التحذيرات من تفاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية، وامتداد الصراع إلى مناطق جديدة، ما يهدد بنسف أي جهود للتسوية السلمية المستدامة.