
تحذير عاجل : أمطار وفيضانات تجتاح السودان
متابعات _ الهدهد نيوز _ أصدرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية ، تقريرها الموسمي الذي يغطي فترة يونيو إلى سبتمبر 2025، محذّرة من هطول أمطار أعلى من المعدلات المعتادة في معظم ولايات البلاد، مع مخاطر حقيقية من الفيضانات والسيول، خصوصًا في المناطق المنخفضة والقريبة من الأنهار والمجاري الموسمية.
وأشارت الهيئة إلى أن درجات الحرارة ستشهد ارتفاعًا ملحوظًا فوق المعدلات الطبيعية، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية، مما يفاقم من تحديات التغير المناخي في البلاد، ويؤثر على التوازن البيئي والموارد الطبيعية. وشددت الهيئة في تقريرها على ضرورة التخطيط المبكر واتخاذ إجراءات وقائية عاجلة من قبل السلطات والمجتمعات المحلية لتقليل الأضرار المحتملة على السكان والبنية التحتية.
وأوضح التقرير أن قطاعات حيوية مثل الزراعة والمياه والطاقة قد تتعرض لتأثيرات مباشرة نتيجة الأحوال الجوية القاسية المتوقعة، داعيًا إلى تعزيز نظم الإنذار المبكر وتحسين التنسيق الوطني بين الجهات المعنية للاستجابة السريعة والفعالة لأي طوارئ مناخية محتملة.
وفي تفاصيل الطقس خلال الـ24 ساعة الماضية، ساد طقس حار نهارًا ومعتدل ليلًا في مناطق جنوب وغرب وشمال غرب البلاد، في حين كان الطقس شديد الحرارة نهارًا ودافئًا ليلًا في الشمال والشرق والأواسط. وسُجلت أعلى درجة حرارة بلغت 45.0 درجة مئوية في عطبرة، شندي، حلفا الجديدة وود مدني، بينما سُجلت أدنى درجة حرارة صباحية بلغت 23.0 درجة مئوية في كادقلي. أما على ساحل البحر الأحمر فقد شهد الطقس استقرارًا في درجات الحرارة العظمى مع ارتفاع طفيف في الصغرى، وظهرت رياح خفيفة شمالية في الشمال والغرب، وشرقية على الساحل، وجنوبية غربية في مناطق الشرق والجنوب.
كما توقعت الهيئة هطول أمطار خفيفة في أجزاء متفرقة من شرق النيل الأزرق، جنوب شرق دارفور، جنوب دارفور، وجنوب وسط دارفور، بالتزامن مع استمرار مرور الفاصل المداري شمال كسلا، ود مدني، جنوب الخرطوم، وشمال الولايات الغربية، وهو ما ينعكس مباشرة على أنماط الطقس في تلك المناطق.
وأمام هذه المؤشرات المناخية المقلقة، دعت الهيئة الجهات المختصة إلى رفع جاهزيتها تحسبًا لأي طوارئ ناجمة عن السيول أو الفيضانات، خاصة مع اقتراب ذروة فصل الخريف، مشيرة إلى أهمية حماية المجتمعات المتأثرة وتقليل حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات من خلال الاستعداد المسبق والتنسيق المشترك.