
اجسام غريبة في سماء مصر
منوعات _ الهدهد نيوز _ أفاد عدد من المواطنين في العاصمة المصرية القاهرة وعدد من المحافظات الأخرى، برصد أصوات انفجارات متكررة وأجسام غريبة على حدود المجال الجوي المصري، ما أثار حالة من القلق والتساؤلات بين السكان، خاصة في ظل الأوضاع الإقليمية المتوترة بين إيران وإسرائيل.
وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وتسجيلات صوتية تظهر أصوات دوي قوي في السماء، قالوا إنها وقعت في ساعات الفجر الأولى، فيما أكد آخرون رؤيتهم لأجسام لامعة أو مضيئة تتحرك بسرعة عالية على مرمى البصر، دون تحديد طبيعتها.
تزامن مع التصعيد الإيراني الإسرائيلي
يأتي هذا الحدث في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث أفادت مصادر إخبارية دولية بأن إيران أطلقت أكثر من 100 صاروخ باتجاه أهداف إسرائيلية، واستهدفت مواقع عسكرية حساسة من بينها مبنى وزارة الدفاع. وفي المقابل، أعلنت إسرائيل عن تنفيذ ضربات جوية مكثفة استهدفت العمق الإيراني، مما ينذر بمزيد من الانفجار الإقليمي.
ويُرجح أن ما رُصد في الأجواء المصرية هو بقايا من عمليات الاعتراض الجوي أو حطام ناتج عن الاشتباك الجوي بين الطرفين، خاصة مع التقارير التي تحدثت عن إسقاط مقاتلتين إسرائيليتين بواسطة الدفاعات الجوية الإيرانية.
هل هناك خطر على مصر؟
حتى لحظة نشر هذا التقرير، لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات المصرية المختصة، سواء القوات المسلحة أو هيئة الأرصاد الجوية، بشأن تلك الانفجارات أو طبيعة الأجسام التي شوهدت. ومع ذلك، يؤكد خبراء في الأمن والدفاع الجوي أن المجال الجوي المصري يخضع لرقابة صارمة، ولا توجد مؤشرات حتى الآن على تهديد مباشر.
ويشير المحلل العسكري اللواء المتقاعد سامي محمود إلى أن “الاشتباكات بعيدة نسبيًا عن المجال الجوي المصري، ولكن قد تصل بعض الموجات الصوتية أو الشظايا العالية الارتفاع نتيجة اشتباكات جوية كثيفة تحدث في المنطقة”.
ردود فعل شعبية واسعة
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من التفاعل الكبير، إذ أعرب كثير من المستخدمين عن قلقهم من امتداد الحرب إلى دول الجوار، فيما دعا آخرون السلطات المصرية إلى إصدار توضيحات رسمية لطمأنة المواطنين.
وقال أحد سكان منطقة المقطم في القاهرة: “سمعنا صوت انفجار قوي الساعة 4:45 فجراً، وكان كأنه في السماء، ثم رأينا ضوءًا أبيض لثوانٍ، لم نعرف ما هو”.
وفي محافظة الجيزة، أفاد سكان بأنهم شعروا باهتزازات خفيفة في النوافذ، وهو ما عزز الفرضية بأن الصوت ناتج عن انفجارات جوية بعيدة.