
شاهد الظهور الأقوى لكيكل ميدانيًا
متابعات _ الهدهد نيوز _ في رسالة وُصفت بأنها الأقوى منذ انطلاق العمليات العسكرية، ظهر قائد قوات درع السودان، اللواء أبو عاقلة كيكل، في مقطع مصور نُشر اليوم الجمعة، موجّهًا خطابًا حماسيًا إلى الشعب السوداني ومخاطبًا في الوقت ذاته خصومه في الداخل والخارج. وأكد كيكل في ظهوره أن قواته لن تتراجع ولن تتزحزح حتى تحرير آخر شبر من أرض السودان، مشددًا على أن هذا التعهد نابع من التزام وطني عميق تجاه قضية الشعب وحقه في السيادة والحرية والاستقرار.
الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المواقع الإخبارية، أظهر اللواء كيكل وهو يتحدث بثقة ميدانية واضحة، من إحدى المناطق الواقعة في إقليم كردفان، مشيرًا إلى أن قوات درع السودان تواصل تقدمها في الإقليم، وأن هدفها التالي هو الوصول إلى دارفور، ومن ثم التوجه إلى آخر نقطة على الحدود السودانية. واعتبر كيكل أن هذه التحركات تأتي في إطار ما وصفه بـ”معركة الكرامة والتحرير الوطني”، مؤكّدًا أنها ليست معركة سلاح فحسب، بل معركة مبادئ وحقوق.
واعتبر مراقبون أن حديث كيكل لم يكن مجرد تصريح عسكري اعتيادي، بل حمل رسائل سياسية واضحة تستهدف تعزيز الثقة الشعبية وتحفيز الروح الوطنية، خاصة في ظل ظروف الحرب المعقدة التي يعيشها السودان. وأكد القائد العسكري أن قواته تقاتل من أجل كرامة الشعب السوداني، وأنها عازمة على استعادة السيطرة الكاملة على البلاد وتطهيرها من مظاهر الفوضى والتمرد، في إشارة إلى قوات الدعم السريع التي تخوض ضدها قوات درع السودان معارك متواصلة في عدة ولايات.
وأشار كيكل إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة تأتي ضمن خطة تحرير متكاملة بدأت من كردفان، وتوسعت نحو دارفور، مؤكدًا أن كل تقدم ميداني يُعد انتكاسة للطرف الآخر، وأن القوات مستعدة لدفع الثمن الكامل لتحقيق أهدافها الوطنية. وأضاف أن عزيمة الجنود ودعم الأهالي في المناطق المحررة يشكلان دافعًا رئيسيًا لتحقيق النصر، مبينًا أن المدنيين أصبحوا شركاء فعليين في العمليات من خلال الإسناد اللوجستي وتبادل المعلومات.
وفي لهجة تحدٍ واضحة، وجّه كيكل رسالة مباشرة إلى من وصفهم بالخصوم، مؤكدًا أن كل التحالفات والصفقات التي تُبرم خلف الكواليس لن تكون ذات جدوى، لأن الحسم سيكون في الميدان، والشعب هو الفيصل الحقيقي. وأوضح أن من يريد فرض وجوده فعليه أن يثبت ذلك بالحقائق على الأرض، وليس عبر التصريحات الإعلامية أو البيانات السياسية، حسب تعبيره.
ويأتي هذا الخطاب في وقت حساس تشهد فيه عدة مناطق في السودان تصعيدًا لافتًا في العمليات العسكرية، حيث يتنافس الفاعلون المسلحون على بسط النفوذ والسيطرة، وسط حالة من الترقب الشعبي لمآلات النزاع الذي طال أمده. ويُنظر إلى الظهور المتكرر للواء أبو عاقلة كيكل كعلامة على تصميم متزايد من جانب قوات درع السودان، ورسالة بأن المعركة دخلت مراحل متقدمة من الحسم على المستوىين العسكري والسياسي.