النهود في مفترق المصير
متابعات _ الهدهد نيوز _ تشهد مدينة النهود بولاية غرب كردفان أوضاعًا إنسانية مأساوية، وسط تقارير تفيد بتفاقم معاناة السكان جراء إغلاق مصادر المياه ووجود جثث لم يتم دفنها في الشوارع.
ووفقًا لما أعلنته غرفة طوارئ دار حمر، فإن قوات الدعم السريع أغلقت جميع مصادر المياه في المدينة، مما تسبب في أزمة خانقة في الحصول على مياه الشرب. وأوضحت الغرفة في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك، أن سعر برميل الماء ارتفع إلى 50 ألف جنيه سوداني، ما أثار حالة من الغضب والذعر بين الأهالي، خصوصًا في ظل غياب الحلول وغياب تام للمساعدات الإنسانية.
ولم تتوقف الأزمة عند حد المياه، بل تفاقمت بصورة مأساوية، إذ كشفت الغرفة عن أن المدينة أصبحت مليئة بالجثث وأشلاء الضحايا، التي تنتشر في الشوارع ووسط الأحياء، في مشهد وصفته بـ”عاصمة الأشباح”. وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع تمنع ذوي القتلى من دفن جثامين ذويهم، مما أدى إلى تراكمها في مواقع مختلفة، منها شرق سوق المطار وشمال طلمبة نبتة، إضافة إلى المناطق القريبة من مصنع الثلج ومدخل غزة جوار التبلدية.
الغرفة حمّلت قوات الدعم السريع مسؤولية ما وصفته بـ”عمليات التصفية المستمرة” في المدينة، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية تتدهور بشكل سريع، في ظل انعدام الأمن والخدمات الأساسية.
ويُذكر أن مدينة النهود كانت قد شهدت توترات أمنية متكررة في الأشهر الماضية، إلا أن التصعيد الأخير يشير إلى دخولها مرحلة أكثر خطورة، تستوجب تدخلاً عاجلاً من الجهات الإنسانية والإقليمية والدولية.
