الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقة مهمة في كردفان
متابعات _ الهدهد نيوز _أعلنت مصادر عسكرية مطلعة مساء اليوم، أن القوات المسلحة السودانية نجحت في استعادة السيطرة الكاملة على منطقة “أم دحليب” الواقعة في ولاية النيل الأزرق، عقب مواجهات مسلحة عنيفة خاضتها ضد قوات الدعم السريع وعناصر من الحركة الشعبية – شمال، التي كانت قد سيطرت على المنطقة بشكل مفاجئ في وقت سابق.
وبحسب المصادر، فإن الهجوم الذي شنته المليشيات المسلحة صباح اليوم، أسفر عن تمكنهم من السيطرة المؤقتة على عدد من المنشآت والمواقع الحيوية داخل المنطقة، مما تسبب في حالة من الذعر والهلع بين سكان أم دحليب والمناطق المجاورة. ولكن، ردًا سريعًا ومنسقًا من الجيش السوداني، تم دفع تعزيزات عسكرية كبيرة ميدانيًا إلى المنطقة، حيث نفذت القوات المسلحة هجومًا مضادًا تمكنت خلاله من استعادة السيطرة على المواقع الاستراتيجية.
وأكدت المصادر أن المليشيات المسلحة تكبدت خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مما اضطرها إلى الانسحاب التدريجي من المنطقة. كما فرض الجيش السوداني طوقًا أمنيًا مشددًا حول المنطقة لمنع أي محاولات تسلل أو هجمات مضادة في المستقبل القريب.
وتعد استعادة أم دحليب خطوة هامة تعزز من تمركز الجيش السوداني في ولاية النيل الأزرق، التي تشهد تحركات مكثفة من قبل قوات الدعم السريع وحلفائها في محاولات لفتح جبهات جديدة وخلط الأوراق على الأرض. تأتي هذه التطورات ضمن سلسلة من الاشتباكات التي تشهدها المنطقة، والتي تأثرت بها بشكل كبير حياة المدنيين الذين يواجهون أوضاعًا إنسانية صعبة وسط استمرار القتال.
وفي سياق متصل، دعت منظمات حقوق الإنسان والناشطون المدنيون إلى ضرورة حماية المدنيين في مناطق النزاع، وتأمين ممرات آمنة لهروب العائلات والمقيمين من مناطق الاشتباكات، خاصة في ظل تصاعد القتال وتدفق الأسلحة والمقاتلين في مناطق متفرقة.
تجدر الإشارة إلى أن الأحداث في ولاية النيل الأزرق تشكل محورًا حساسًا في الصراع المستمر، حيث تتداخل فيه مصالح عسكرية وسياسية مع حاجة السكان إلى الأمن والاستقرار.
