
البرهان : يكشف دور جهاز المخابرات العامة
متابعات _ الهدهد نيوز _ أكد رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، خلال مخاطبته احتفال تخريج الدفعة 21 التأهيلية من ضباط جهاز المخابرات العامة في بورتسودان، أن الجهاز يضطلع بدور وطني كبير في هذه المرحلة الحرجة التي تشهدها البلاد في مواجهة مليشيا الدعم السريع الإرهابية وأعوانها.
وأشار الفريق أول البرهان إلى أن جهاز المخابرات العامة يشكل ركيزة أساسية للدفاع عن وحدة السودان وسلامة أراضيه، إضافة إلى حماية كرامة وعزة المواطنين، مؤكداً أن تضحيات الجهاز وأفراده كانت وما تزال محل تقدير قيادة الدولة والشعب على حد سواء.
من جانبه، ثمّن مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، تضحيات ومجاهدات ضباط وجنود الجهاز في معركة الكرامة، مشيداً بالمستوى المتميز للدفعة الجديدة التي تلقت تدريبات متخصصة ومتقدمة في مجالات العمل العسكري والأمني. وأكد أن هذه الدفعة تمثل إضافة نوعية تُسهم في تعزيز قدرات الجهاز في حفظ الأمن القومي.
بصمة واضحة في ساحات القتال
ظهر دور جهاز المخابرات العامة بوضوح منذ بداية تمرد مليشيا الدعم السريع على القوات المسلحة في أبريل 2023، حيث ظل الجهاز متمسكاً بمقره في موقف شندي لأكثر من 21 شهراً، مقدماً دروساً في الوطنية وقوّة الإرادة. كما برزت قوات الجهاز بقوة في معارك عدة مثل الدفاع عن المدرعات، تحرير ولايات سنار وجنوب الجزيرة وجبل موية، بالإضافة إلى معارك تحرير ود مدني ومصفاة الجيلي وولاية الخرطوم.
وقد أطلق الشعب السوداني شعار “أمن يا جن” تكريماً لهذا الدور البطولي الذي لعبه جهاز المخابرات، والذي تحول إلى ظاهرة اجتماعية ورمز وطني يعكس احترام وتقدير المواطنين لمجهودات الجهاز في معركة الكرامة.
تضحيات ومثابرة مستمرة
وصف خبراء عسكريون دور عناصر جهاز المخابرات العامة في معركة الكرامة بأنه مثال رائع للتضحية والفداء، حيث خاضوا معارك شرسة ضد المليشيات المتمردة دون تراجع، مقدمين شهداء وجرحى من أجل حماية الوطن. كما ساهموا بفاعلية في اللقاءات العسكرية التي جمعت جيوش كرري بسلاح المهندسين، مؤكّدين استمرار دورهم المحوري في المعارك القادمة لتحرير غرب السودان.
أدوار أمنية واستخباراتية حاسمة
لم تقتصر مهام الجهاز على القتال فقط، بل استطاع ضبط أكثر من 100 ماكينة تصوير متطورة وورق عملة أصلي نهبته المليشيا من مطابع السودان، إضافة إلى كميات كبيرة من الأحبار وماكينات عد النقود وأيصالات مالية تدل على عمليات تمويل المليشيا.
ويعمل جهاز المخابرات حالياً على إعداد نفسه لمهام أخرى مهمة بعد انتهاء معركة الكرامة، تشمل رتق النسيج الاجتماعي بين أبناء السودان، والمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة، وتوفير الخدمات الضرورية للمواطنين.