
انطلاق المرحلة الثالثة للعودة إلى السودان
متابعات _ الهدهد نيوز _ انطلقت يوم الخميس من العاصمة المصرية القاهرة المرحلة الثالثة من مبادرة “أرض الخير” للعودة الطوعية للمواطنين السودانيين إلى وطنهم، وسط أجواء تسودها مشاعر الفرح والتفاؤل، وذلك بجهود مشتركة من عدد من الخيرين الوطنيين الذين أسهموا في تمويل وتنظيم هذه الرحلات، التي تمثل بارقة أمل للكثير من السودانيين الراغبين في العودة إلى ديارهم بعد معاناة اللجوء وظروف الحرب.
وشهدت هذه المرحلة من المبادرة مشاركة واسعة من المواطنين الذين قرروا العودة إلى السودان، في وقت أبدى فيه العائدون سعادتهم الغامرة بهذه الخطوة، مشيرين إلى أنهم اختاروا العودة في هذا التوقيت تزامنًا مع ما وصفوه بالتحولات الإيجابية التي يشهدها السودان بعد تحرير عدد من الولايات المهمة من قبضة التمرد، وعلى رأسها ولايات الخرطوم، الجزيرة، سنار، والنيل الأبيض.
وأكد العائدون فخرهم واعتزازهم بالقوات المسلحة السودانية والانتصارات التي حققتها مؤخرًا، مشيرين إلى أن تلك الانتصارات لم تكن عسكرية فحسب، بل فتحت آفاقًا جديدة للسلام والاستقرار وإعادة بناء الوطن. كما شددوا على ضرورة مواصلة العمليات العسكرية حتى تطهير كافة الأراضي السودانية من التمرد، معربين عن استعدادهم للمساهمة في مرحلة إعادة الإعمار وتحقيق التنمية.
وأكدت الجهات القائمة على المبادرة أنها مستمرة في تنظيم الرحلات الطوعية من القاهرة إلى السودان دون توقف، حتى يتمكن كل سوداني راغب في العودة من تحقيق هذا الهدف، في إطار التزامها الوطني والإنساني تجاه أبناء الوطن في الخارج. وأوضحت أن المبادرة وجدت تجاوبًا كبيرًا من المواطنين، إلى جانب دعم متواصل من جهات فاعلة سهلت الكثير من الإجراءات.
وقد نوه القائمون على المبادرة بالدور البارز الذي لعبته سفارة السودان في القاهرة، التي تعاونت بشكل كامل مع الجهات المنظمة وساهمت في تذليل العقبات الإدارية واللوجستية، الأمر الذي أسهم في نجاح المرحلتين الأولى والثانية، وها هي المرحلة الثالثة تمضي على ذات النهج بثقة وتنظيم.
وفي ختام الرحلة، أعلنت اللجنة المنظمة عن ترتيبات لإطلاق رحلات جديدة بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، تستهدف ترحيل نحو ألفي مواطن سوداني إضافي من القاهرة إلى عدد من الولايات السودانية، مما يجعل المرحلة المقبلة هي الأضخم منذ انطلاق المبادرة. وتأتي هذه الجهود في ظل تنامي الأمل الشعبي بعودة الحياة إلى طبيعتها في السودان، وتطلع الجميع إلى مستقبل مستقر وآمن ينعم فيه المواطنون بالكرامة والعيش الكريم في وطنهم.