تحركات مصرية وسط تجمع السودانيين في فيصل
متابعات _ الهدهد نيوز _ أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، أن قانون لجوء الأجانب الذي صدر في ديسمبر 2024 يهدف إلى تنظيم شؤون اللاجئين في مصر بشكل وطني متكامل، وذلك في ظل التغيرات الجيوسياسية وزيادة أعداد اللاجئين بشكل ملحوظ. وأوضح فوزي في مقابلة مع برنامج «بالورقة والقلم» عبر شاشة «TEN» أن هناك نظامين عالميين لتنظيم شؤون اللاجئين، أحدهما يعتمد على مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والآخر يتبنى نظاماً وطنياً بالتعاون مع المنظمات الدولية، مشدداً على أن مصر اختارت النظام الوطني لحماية الأمن القومي والمواطن المصري، مؤكداً أن هذا هو الأمر الأهم الذي لا يمكن التنازل عنه أو التفاوض بشأنه.
وأضاف أن النظام الوطني المصري سيشمل تسجيل اللاجئين وتنظيم إقامتهم، مع تحديد واضح للحقوق والواجبات، وهو ما سيضمن حماية المواطنين والأمن القومي، كما سيجعل الرؤية واضحة بشأن أعداد اللاجئين وشخصياتهم. وأكد فوزي أن القانون يكفل للاجئين في مصر نفس الحقوق المقررة في الاتفاقيات الدولية، مع الحفاظ على مصلحة الأمن القومي، مبيناً أن القانون يوازن بين حماية اللاجئين وضمان أمن مصر والمواطنين.
وأشار الوزير إلى أن عدد اللاجئين في مصر يتجاوز عشرة ملايين شخص، رغم أن عدد المسجلين لدى مفوضية اللاجئين أقل بكثير، وذلك بسبب معايير المفوضية الضيقة في تصنيف اللاجئين، مشدداً على أن هناك اختلافاً قانونياً بين اللاجئ والمهاجر وطالب اللجوء. ولفت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يصف اللاجئين بـ«الضيوف» تعبيراً عن كرم الأخلاق، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
وأوضح فوزي أن السودانيين من بين اللاجئين مرحب بهم في مصر، وأن أعدادهم في مناطق مثل فيصل تفوق بكثير أعداد المسجلين لدى المفوضية، مما يؤكد الترحيب الكبير والتعامل الإنساني مع اللاجئين، مؤكداً أن القانون الجديد يعزز هذا التوجه ويحافظ على استقرار الأوضاع في مصر.
