
مشهد نادر يُذهل سكان ولاية نهر النيل
متابعات _ الهدهد نيوز _ شهدت منطقة بحيرة المناصير بولاية نهر النيل شمالي السودان مشهداً نادراً ومثيراً، حيث وثق عدد من المواطنين لحظة ولادة عقرب، في واقعة لافتة حظيت باهتمام واسع بين السكان المحليين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد التحذيرات من تكرار حالات الوفيات جراء لدغات العقارب، والتي تحصد سنوياً أرواح أكثر من 50 طفلاً في المنطقة، وفقاً لشهادات محلية وتقارير غير رسمية.
وتُعد منطقة بحيرة المناصير من أكثر المناطق تضرراً من انتشار العقارب السامة، لا سيما خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، حيث تخرج العقارب من جحورها وتنتشر بكثافة في الأحياء السكنية والمزارع، ما يشكل خطراً دائماً على حياة المواطنين، وخاصة الأطفال.
وأكد شهود عيان أن لحظة ولادة العقرب تم تصويرها بشكل واضح، حيث خرج عدد من العقارب الصغيرة من جسد الأنثى في مشهد فريد يندر توثيقه في مثل هذه المناطق الريفية. وقد أثارت هذه المشاهد موجة من الخوف والاستغراب بين السكان الذين طالبوا الجهات الصحية والبيئية بالتدخل العاجل لتطويق خطر انتشار هذه الحشرات السامة، وتوفير الأمصال المضادة للدغات العقارب في المراكز الصحية القريبة.
ورغم الكوارث المتكررة الناجمة عن هذه الحشرات، لا تزال المنطقة تعاني من ضعف التغطية الصحية ونقص التوعية المجتمعية، ما يزيد من تفاقم الوضع ويعرض الأطفال وكبار السن لمخاطر كبيرة.
وطالب مواطنون من بحيرة المناصير عبر مناشدات متعددة على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، السلطات السودانية والمنظمات الصحية بضرورة إرسال فرق مختصة لرش المبيدات، وتوفير الأمصال المضادة في مراكز العلاج الأولي، بالإضافة إلى إقامة حملات توعوية للحد من انتشار العقارب والوقاية من أخطارها.
يُذكر أن هذه الحادثة تسلط الضوء مجدداً على التحديات البيئية والصحية التي تواجه المجتمعات المحلية في مناطق السودان النائية، في ظل غياب الخدمات الأساسية وندرة الإمكانيات الطبية، ما يدفع الكثيرين للمطالبة بإدراج مثل هذه المناطق ضمن خطط الطوارئ الصحية والتنموية على المستوى القومي.