
رافعات للوعي… الأقتصاد السوداني بين الواقع والممكن
متابعات _ الهدهد نيوز _ مهند عباس العالم.. في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يمر بها السودان، أصبحت التوعية الاقتصادية ضرورة لا غنى عنها لكل فرد في المجتمع. فالفهم الصحيح لأساسيات الاقتصاد يُسهم في تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي، ويساعد المواطنين على اتخاذ قرارات مالية رشيدة ومستنيرة.
من المهم أن يدرك المواطن أن الادخار ليس رفاهية، بل وسيلة ضرورية لمواجهة الأزمات، كما أن تقنين الاستهلاك وتحديد الأولويات في الإنفاق يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في مواجهة الغلاء وارتفاع الأسعار. ومن الأهمية بمكان دعم الإنتاج المحلي والمنتجات الوطنية، لما له من أثر مباشر في تقوية الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل.
كما يجب التعامل بحذر مع الشائعات الاقتصادية والمعلومات غير الموثوقة التي تنتشر عبر وسائل التواصل، والتي كثيرًا ما تُسبب البلبلة وتُضعف الثقة في السوق. الاستثمار في التعليم المالي والمعرفة الاقتصادية بات ضرورة لتجاوز الأزمات وبناء مستقبل أفضل.
إن الاقتصاد لا يقتصر على الحكومات وحدها، بل هو مسؤولية مشتركة تبدأ من سلوك الفرد داخل منزله وتمتد لتشمل سلوك المجتمع بأكمله. فالوعي هو أول خطوة في طريق التعافي والنهوض.
