تطورات جديدة لعودة الكهرباء إلى الخرطوم
متابعات _ الهدهد نيوز _ بعد أسابيع من انقطاع التيار الكهربائي عن العاصمة السودانية الخرطوم، نتيجة هجوم بطائرات مسيّرة استهدف خطوط الإمداد من سد مروي، أعلنت مصادر مطلعة في قطاع الكهرباء عن قرب الانتهاء من عمليات الصيانة وإعادة تأهيل المحطات المتضررة، في خطوة من شأنها إعادة الحياة تدريجياً إلى طبيعتها في المدينة المنكوبة.
ووفقاً للمصادر، فإن فرق الصيانة التابعة لشركة الكهرباء أكملت إصلاح محولات رئيسية تعرضت لأضرار بالغة في أعقاب القصف الذي وقع في منتصف مايو 2025. الهجوم، الذي تبنته قوات المليشيا، استهدف خط المرخيات الرابط بين سد مروي بولاية نهر النيل وولاية الخرطوم، وأسفر عن انقطاع شبه كامل للكهرباء عن العاصمة، مما انعكس سلباً على مختلف مناحي الحياة اليومية للسكان، من المستشفيات إلى المنازل والمؤسسات العامة.
وأكدت الشركة الحكومية أن أربع محطات رئيسية واقعة بين منطقة المرخيات وأم درمان كانت ضمن الأهداف، وتم تدمير أجزاء مهمة من بنيتها التحتية. وفي هذا السياق، قالت مصادر فنية إن محطات الكهرباء التي تعرضت للقصف أصبحت الآن “جاهزة فنياً” للتشغيل، بانتظار إتمام بعض الإجراءات التقنية النهائية.
من جهة أخرى، أظهرت تقارير محلية أن محطة المهداوي الواقعة وسط مدينة أم درمان كانت الأكثر تضرراً، حيث استمرت الحرائق الناجمة عن الاستهداف لأكثر من يومين، مخلفة أضراراً جسيمة في شبكة التوزيع.
وبحسب مسؤول في قطاع الكهرباء، من المتوقع أن تعود الإمدادات الكهربائية تدريجياً إلى مناطق محددة، تبدأ بأحياء في أم درمان وأخرى في الخرطوم بحري، حيث لا تزال بعض أجزاء الشبكة متصلة ومؤهلة للعمل.
في المقابل، تستمر الجهود الحكومية في إعادة توصيل الكابلات المقطوعة وإصلاح الأعمدة المحطمة في مناطق أخرى من العاصمة، في إطار خطة شاملة لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء الوطنية المتضررة من الصراع الدائر في البلاد.
ويأمل المواطنون في أن تسهم هذه التطورات في تخفيف معاناتهم اليومية، وسط ظروف إنسانية وأمنية متردية، حيث تُعد عودة التيار الكهربائي إحدى أولويات الاستقرار الخدمي في السودان.
