شاب سوداني يفقد حياته بالقاهرة إثر شجار
متابعات _ الهدهد نيوز _ شهدت إحدى مناطق العاصمة المصرية القاهرة حادثة مأساوية راح ضحيتها شاب سوداني يبلغ من العمر 17 عامًا، إثر مشاجرة عنيفة اندلعت بين ستة من شباب الجالية السودانية المقيمين في مصر، وجميعهم عاطلون عن العمل. ووقعت الجريمة المؤسفة بعد تصاعد خلاف مالي بسيط بين اثنين من الشباب، ما لبث أن تحول إلى اشتباك دامٍ أدى إلى مقتل أحدهم، وسط ذهول وقلق سكان المنطقة.
وبحسب المعلومات الأولية، تعود تفاصيل الواقعة إلى مساء يوم الأربعاء، عندما تلقت أجهزة الأمن المصرية بلاغًا يفيد بوقوع مشاجرة بين مجموعة من الشباب السودانيين في أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة. وعلى الفور، تحركت قوة أمنية من رجال المباحث إلى موقع الحادث، حيث تبيّن أن الخلاف نشب بسبب مبلغ مالي بسيط، لا يتجاوز 50 جنيهًا مصريًا، أي ما يعادل دولارًا أمريكيًا واحدًا، كان أحد الطرفين قد اقترضه من الآخر ورفض سداده.
وتطورت المشادة اللفظية بين الطرفين إلى مشاجرة عنيفة، استُخدمت فيها الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن تعرض الشاب المجني عليه لعدة طعنات قاتلة أدت إلى وفاته في الحال، فيما تمكنت الشرطة من ضبط جميع المتورطين في الجريمة ونقلهم إلى قسم الشرطة للتحقيق. كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأحيل إلى النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات الجنائية.
الحادثة أثارت صدمة واسعة بين أبناء الجالية السودانية في مصر، فضلًا عن حالة من القلق في الحي الذي شهد الجريمة، وسط مطالبات متزايدة من السكان بسرعة محاسبة الجناة وتقديمهم للعدالة، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة التي تعكس التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الشباب المهاجرين واللاجئين في دول المهجر.
ويأتي هذا الحادث ليعيد إلى الواجهة قضايا متعلقة بظروف معيشة اللاجئين والوافدين، وغياب فرص العمل والدعم النفسي والاجتماعي، وهي عوامل قد تسهم بشكل غير مباشر في تفجّر الخلافات وتحولها إلى أعمال عنف، خصوصًا في البيئات الفقيرة والمكتظة. ولا تزال التحقيقات مستمرة لكشف كافة تفاصيل الواقعة ودوافعها، في انتظار نتائج تقارير الطب الشرعي والاستماع إلى أقوال الشهود.
