يا خبر….طائرة حميدتي تصل روسيا
سانت بطرسبرغ – متابعات الهدهد نيوز
كشفت مصادر موثوقة عن هبوط طائرة خاصة من طراز بوينج 737-7JZ BBJ، مسجلة تحت الرقم A6-RJF وتتبع لشركة “رويال جيت” الإماراتية، في مطار مدينة سانت بطرسبرغ الروسية، قادمة من مطار أبو ظبي، في رحلة أثارت الكثير من الجدل بسبب ارتباطها بقائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
الطائرة الخاصة التي وصلت روسيا يوم الأربعاء، استخدمت سابقاً في العديد من تنقلات حميدتي الخارجية، وشوهدت خلال رحلاته إلى دول أفريقية مثل إثيوبيا وأوغندا وكينيا والنيجر، حيث يُعتقد أنها مخصصة له من قبل جهات داعمة في دولة الإمارات.
وتشير التقارير إلى أن هذه الزيارة تأتي في وقت يشهد فيه السودان أوضاعاً أمنية وسياسية معقدة، وسط تصاعد الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وتحوم الكثير من التساؤلات حول أهداف هذه الرحلة، خاصةً في ظل العلاقات المتشابكة بين حميدتي ومجموعة فاغنر الروسية، التي لعبت أدواراً مختلفة في النزاعات الأفريقية، من بينها تقديم الدعم اللوجستي والعسكري مقابل الحصول على موارد ثمينة مثل الذهب.
ويرى محللون أن موسكو تنتهج سياسة مزدوجة في تعاطيها مع الأزمة السودانية، إذ تحافظ على علاقات رسمية مع الحكومة السودانية من جهة، بينما تستمر في تعزيز حضورها غير الرسمي عبر دعم مجموعات شبه عسكرية، مثل الدعم السريع، بهدف حماية مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وبحسب معلومات متقاطعة، فإن حميدتي حافظ منذ سنوات على قنوات تواصل مع أطراف روسية نافذة، خصوصاً خلال فترة تمدد قواته في مناطق الذهب، حيث تشير تقارير دولية إلى أن فاغنر حصلت على امتيازات تعدين مقابل توفير السلاح والتدريب.
وفي الوقت الذي لم تصدر فيه تصريحات رسمية من حميدتي أو مكتبه بشأن أهداف الزيارة إلى روسيا، تستمر التكهّنات حول احتمالية بحثه عن دعم سياسي أو عسكري جديد، في ظل الضغوط العسكرية التي تواجهها قواته داخل السودان.
تبقى تحركات حميدتي الخارجية محط أنظار المجتمعين الإقليمي والدولي، في ظل استمرار الحرب الأهلية في السودان، وتزايد الدعوات لحل سياسي شامل يُنهي معاناة المدنيين ويعيد الاستقرار للبلاد.
