اخبار

الجيش السوداني يعلن عن اكتشاف كارثي في الصالحة مقابر ومعتقل سري

متابعات _ الهدهد نيوز

الجيش السوداني يعلن عن اكتشاف كارثي في الصحالة

الخرطوم – الهدهد نيوز _  في تطور مأساوي جديد يُضاف إلى سجل الانتهاكات المتزايدة خلال الصراع الدائر في السودان، أعلن الجيش السوداني عن العثور على مقابر جماعية ومعتقل كان يُستخدم لاحتجاز المدنيين في منطقة الصالحة جنوب أم درمان، وذلك عقب استعادتها بالكامل من سيطرة مليشيا الدعم السريع، بعد معارك وُصفت بالعنيفة.

 

 

وأوضح الجيش، في بيان رسمي نُشر عبر منصاته الإعلامية، أن القوات المسلحة وبمساندة الكتائب المتحالفة معها، تمكنت من فرض سيطرتها التامة على المنطقة، ما أدى إلى إعلان ولاية الخرطوم “خالية تمامًا” من وجود قوات الدعم السريع لأول مرة منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل ما يقارب العامين.

إعلان

 

وكشف البيان أن القوات المسلحة عثرت على معتقل سري داخل مبنى مدرسة، كانت تستخدمه قوات الدعم السريع كموقع لاحتجاز المدنيين. وقد تم تحرير عدد كبير من المحتجزين، والذين وُجدوا في ظروف وصفتها القوات بأنها “غير إنسانية”، وسط مؤشرات واضحة على الإهمال وسوء المعاملة.

 

 

وبثّ الجيش مقاطع مصورة توثّق أوضاع المعتقلين، حيث ظهرت عليهم علامات الهزال الشديد وسوء التغذية، في مشاهد أثارت موجة من الغضب والاستنكار على منصات التواصل الاجتماعي. وأكد البيان أن عدد المحتجزين بلغ 648 شخصًا، توفي منهم 465 نتيجة نقص الغذاء والدواء والرعاية الصحية، وتم دفنهم في مقابر جماعية تم اكتشافها داخل المنطقة.

 

 

ولم تصدر قوات الدعم السريع حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات، إلا أن منظمات حقوقية مستقلة سبق أن وجّهت لها اتهامات متكررة بارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين في المناطق التي كانت تسيطر عليها، بما في ذلك التعذيب، والإخفاء القسري، والتجويع المتعمّد، والقتل خارج نطاق القانون.

 

ويأتي هذا الاكتشاف ضمن سلسلة من التقارير التي وثّقت وجود مقابر جماعية في مناطق أخرى خضعت سابقًا لسيطرة قوات الدعم السريع، ما يعزز المخاوف من أن تكون هذه الممارسات ممنهجة، وذات أبعاد أعمق مما كان يُعتقد سابقًا.

 

وتُطرح تساؤلات ملحّة الآن حول مصير المعتقلين في مناطق أخرى لا تزال تشهد مواجهات، ودور المجتمع الدولي في ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وإنصاف الضحايا الذين طواهم النسيان خلف أسوار المعتقلات السرية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى