
عن الشرف : قصة مقتل طالب سوداني بالهند كاملة
متابعات _ الهدهد نيوز _هزّت مدينة جالاندهار شمالي الهند جريمة طعن أودت بحياة الطالب السوداني محمد ودعة (24 عاماً)، الذي قُتل فجر الأحد أثناء حمايته زميلتين من مضايقات ستة شبّان محليّين، بينما أصيب صديقه أحمد محمد نور إصابات خطرة وما يزال يتلقى العلاج.
بحسب مصادر شرطية تحدثت للصحافة الهندية، وقع الحادث حوالَي الساعة الرابعة صباحاً عندما كان محمد وأحمد، وهما في السنة الأخيرة بكلية الصيدلة، يسيران برفقة طالبتين سودانيتين خارج الحرم الجامعي. اعترضتهم مجموعة على متن دراجتين ناريتين، وطلب أفرادها أرقام هواتف الفتاتين. ومع رفض الطلب اندلع شجار تحوّل سريعاً إلى اعتداء بالأسلحة البيضاء، فتلقى محمد طعنات قاتلة في الصدر والكتف، فيما أصيب أحمد بطعنة نافذة وضربة بأداة حديدية. هرعت سيارة إسعاف إلى الموقع خلال دقائق ونقلت الطالبين إلى مستشفى قريب، إلا أنّ محاولات إنعاش محمد باءت بالفشل.
الشرطة أعلنت أنها أبلغت السفارة السودانية وذوي الضحية، وأكدت توقيف جميع المشتبه بهم بعد مطاردة امتدت إلى ولاية هيماشال براديش المجاورة. ووجّهت إليهم تهم القتل العمد، ومحاولة القتل، وإلحاق الأذى المتعمد، والعمل بنية مشتركة، تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء.
السفارة السودانية في نيودلهي أوفدت فريقاً لمتابعة التحقيقات وضمان حقوق الضحايا، بينما أكدت الجامعة حدادها على الطالب وإطلاق صندوق لدعم إجراءات نقل الجثمان إلى الخرطوم بناءً على رغبة أسرته. في غضون ذلك، دعا اتحاد الطلبة الأجانب بالولاية إلى تعزيز الدوريات الليلية حول الحرم الجامعي وتحسين الإضاءة وتدابير الأمان، مشدداً على أنّ سلامة الطلبة الدوليين أولوية قصوى.
الحادث أعاد تسليط الضوء على تحديات السلامة التي يواجهها بعض الطلاب الأجانب في المدن الجامعية، وأثار موجة تضامن واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بشجاعة محمد ودعة وإصراره على حماية زميلتيه رغم الخطر.