إعلان
اخبار

استغاثةٌ فوريةٌ لأهالي حيِّ الرياض بالخرطوم

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

استغاثةٌ فوريةٌ لأهالي حيِّ الرياض بالخرطوم

إعلان

 

متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة عاجلة تهدف إلى حماية ذاكرة المجتمع المحلي واستعادة ممتلكات الأهالي، ناشد مدير مؤسسة «نيرفانا» الثقافية، الروائي مهند رجب الدابي، سكان مربعات حي الرياض في الخرطوم (7، 8، 9، 10، 11، 12) العودة إلى منازلهم بأسرع ما يمكن لجمع مقتنياتهم الشخصية المتناثرة في الأزقة أو المكدّسة عشوائياً في بيوت الجيران. الدعوة—التي بثّها الكاتب عبر حسابه على منصة «فيسبوك» ونقلها موقع «الهدهد نيوز»—تأتي بعد أسابيع قليلة من عودته إلى البلاد بغرض إعادة افتتاح المؤسسة الثقافية الشبابية التي طالما احتضنت فعاليات فكرية وأدبية وأسهمت في بروز أصوات كتابة جديدة قبل توقف أنشطتها بفعل الحرب.

إعلان

 

 

إعلان

وشرح مهند رجب أنّ فريق «نيرفانا» بدأ بالفعل حصر الأضرار في المبنى الكائن بين شارعي مكة وأوماك وشارع الستين وعبيد ختم، لافتاً إلى أنّ ممتلكات السكان—من أثاثات وأجهزة وأوراق شخصية—لا تزال مبعثرة في الشوارع أو نُقلت تلقائياً إلى منازل مجاورة بحثاً عن مأوى مؤقت. وأضاف أنّ فريق المؤسسة عثر أثناء الترميم على أغراض لا تخصها؛ إذ وُجدت كتب وأدوات كهربائية وصور شخصية داخل القاعات والمخازن. وبمجرد فرزها سيُرفع توثيق مصوَّر على الإنترنت حتى يتسنى لأصحابها التعرف إليها وإثبات ملكيتهم واستردادها.

 

 

 

ورغم الإقرار بحدوث سرقات محدودة لبعض المنازل خلال فترة سيطرة قوات الدعم السريع على المنطقة (منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 وحتى استعادة الجيش للخرطوم أواخر مارس 2025)، فإن رجب يؤكد أنّ جزءاً غير يسير من «المفقودات» لا يزال قابلاً للاسترجاع، شريطة حضور أصحابها سريعاً قبل تعرّضها للتلف أو الضياع وسط أعمال التنظيف الجارية.

 

 

 

على الصعيد الخدمي، أوضح مدير «نيرفانا» أنّ طاقمه بادر بتركيب مولد كهربائي لتشغيل مضخة بئر المياه في مربع 11، ما أتاح تعبئة الخزانات المنزلية وشحن الهواتف والأجهزة الضرورية متى توفّر الوقود. ويأمل أن تسهم هذه الحلول المؤقتة في تشجيع العائلات على العودة التدريجية واستعادة إيقاع الحياة المدنية داخل حي الرياض المعروف بتنوّعه الثقافي وكثافة أنشطته المسائية، ولاسيما خلال الأعوام التي سبقت الحرب.

 

 

 

وتُعدّ مؤسسة «نيرفانا» إحدى المنصّات التي ساهمت في تنشيط المشهد الثقافي السوداني خلال العقد الماضي، إذ وفّرت مسرحاً للقراءة والعروض السينمائية والورش الفنية والحوارات الفكرية، فضلاً عن اكتشاف مواهب شابة في مجالات الشعر والسرد والموسيقى. إعادة افتتاحها المتوقعة بعد اكتمال الترميم تعطي بارقة أمل لعودة الفعاليات الثقافية إلى قلب الخرطوم، في وقت يعكف فيه المجتمع الأهلي على لملمة آثار حربٍ خلّفت أعباء إنسانية وخسائر مادية كبيرة.

 

 

 

مراقبون يرون أنّ مبادرات المجتمع المدني—مثل دعوة «نيرفانا»—تمثل ركناً أساسياً في جهود إنعاش العاصمة، إذ تدمج بين العمل الإغاثي العاجل وإحياء الروابط الاجتماعية والثقافية التي تضررت جراء النزوح وأعمال العنف. ومع استمرار مساعي الجيش لتأمين الأحياء واستعادة الخدمات العامة، يتطلّع سكان الرياض إلى أن تنجح هذه الجهود المشتركة في إعادة الحراك الثقافي وتشجيع عودة الأهالي إلى منازلهم، لتستعيد الخرطوم بعضاً من نبضها الذي عرفته قبل اندلاع القتال.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى