
كيكل يكشف تفاصيل دخوله المفاجئ لـ الجيش ومن يقف وراء قراره؟
متابعات _ الهدهد نيوز _ في خطوة تعكس مراجعة جادة للمواقف السابقة وتأكيدًا على أهمية الوحدة الوطنية، أعلن القائد أبو عاقلة كيكل، قائد قوات درع السودان، عن انضمامه إلى صفوف القوات المسلحة السودانية نابع عن قناعة راسخة بأن الوطن يحتاج الي أبنائة الأن أكثر من أي وقت مضي مشدداً بأن المصلحة الوطنية هي البوصلة ، مؤكدًا أن قراره السابق بالانضمام إلى قوات الدعم السريع كان تصرفًا فرديًا بحتًا، لا يمثل قبيلته الشكرية أو أي مكون اجتماعي آخر.
جاءت تصريحات كيكل خلال لقاء جماهيري كبير أقيم في دار رجل الأعمال سلامة عبد الله راشد بمنطقة مويس جنوب مدينة شندي، بحضور أهالي قبيلة الرشايدة وعدد من القيادات المحلية، حيث شدد القائد على أن المصلحة الوطنية هي الموجه الأساسي لأي قرار أو موقف، وأن الوطن بحاجة الآن إلى وقوف أبنائه صفًا واحدًا في مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد.
وكشف القائد أبو عاقلة كيكل بصراحة عن عدم تلقيه أي دعم أو مؤازرة من قبيلته الشكرية أثناء فترة انضمامه لقوات الدعم السريع، مؤكدًا أن ذلك يعكس حقيقة أن موقفه آنذاك كان قرارًا شخصيًا بامتياز، بعيدًا عن أي اعتبارات قبلية أو اجتماعية. وأضاف كيكل أن هناك شخصيات أخرى انضمت إلى الدعم السريع لا تمثل حقًا مجتمعاتها، وإنما تتحدث باسمها فقط، بينما الوقائع على الأرض تثبت أن القبائل السودانية الكبيرة موحدة اليوم خلف القوات المسلحة ودعمها في حربها من أجل استعادة الكرامة والسيادة الوطنية.
وجّه القائد أبو عاقلة كيكل تحية خاصة لقبيلة الرشايدة، مشيدًا بدورها البطولي والداعم للقوات المسلحة في مختلف جبهات القتال. وخص بالذكر قادة القبيلة وعلى رأسهم صالح صلاح ومصلح نصار، معبرًا عن تقديره الكبير لمجهوداتهم الكبيرة في دعم المجهود الحربي. وأوضح كيكل أن أبناء الرشايدة يشاركون بقوة في صفوف قوات درع السودان، وقدّموا أكثر من 15 شهيدًا في مواقع متقدمة في معارك مثل حبيبة، أم القرى، وجبل أولياء في ولاية الخرطوم، مؤكدًا أن هذا العطاء يعكس انتماءً حقيقيًا للوطن لا يقتصر على الشعارات فقط.
من جانبه، قال الزعيم مصلح نصار إن القوات المسلحة السودانية تمكنت من إفشال مخطط خارجي كبير كان يهدف إلى زعزعة أمن السودان وابتلاع الدولة، مؤكدًا أن المؤسسة العسكرية أدارت حرب الكرامة بحنكة واستراتيجية ناضجة مكّنتها من تحقيق انتصارات مهمة على كافة المحاور. وأكد نصار أن الوحدة الوطنية والتحام الشعب مع الجيش شكّل نقطة تحول فارقة في تاريخ السودان الحديث، مؤكدًا أن هذا الدعم الشعبي عزز من قوة القوات المسلحة وأخرس كل الأصوات التي شككت في قدراتها أو في عدالة قضيتها الوطنية.
رافق الوزير الأسبق بولاية البحر الأحمر، صالح صلاح، القائد أبو عاقلة كيكل في رحلته من ولاية البحر الأحمر إلى ولاية نهر النيل، حيث أكد صلاح خلال كلمته أمام الحضور أن قوات درع السودان تقف بكل قوة خلف الجيش السوداني في معركة استعادة الكرامة.
كما أشاد بوعي وشجاعة القائد كيكل في مراجعة موقفه والانحياز إلى المصلحة الوطنية، داعيًا باقي القيادات الميدانية التي لا تزال ضمن صفوف الدعم السريع إلى مراجعة مواقفها والعودة إلى حضن الوطن.
اختتم اللقاء بصورة جماعية جمعت القائد أبو عاقلة كيكل وسط كل من الوزير الأسبق صالح صلاح والزعيم مصلح نصار داخل دار رجل الأعمال سلامة عبد الله راشد، وسط تصفيق وترحيب شعبي واسع بعودة القائد كيكل إلى صف الوطن، في رسالة واضحة تعبر عن أهمية الوحدة الوطنية وتغليب المصلحة العليا للبلاد فوق كل الاعتبارات.