إعلان
حوادث واحداث

ودمدني : رصاصة قاتلة داخل الفصل

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

ودمدني : رصاصة قاتلة داخل الفصل

إعلان

 

متابعات _ الهدهد نيوز _ في حادثة مؤلمة تهز الأوساط التعليمية والمجتمعية، لقي طالب مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون بجروح متفاوتة جراء انفجار رصاصة دوشكا داخل فصل دراسي بمدرسة جبر النموذجية الواقعة شرق مدينة ودمدني، حاضرة ولاية الجزيرة. الحادثة التي وقعت وسط صدمة الطلاب والمعلمين أعادت إلى الواجهة المخاطر المتزايدة لمخلفات الحرب التي باتت تهدد حياة المدنيين، لاسيما الأطفال.

إعلان

 

ووفقاً لمنصة “أم القرى” الإعلامية، فإن الطالب محمد جلال الأمين، وهو من تلاميذ المدرسة، عثر على رصاصة دوشكا داخل الفصل الدراسي وقام بالتعامل معها دون إدراك لخطرها، مما أدى إلى انفجارها بشكل فوري، متسبباً في وفاته على الفور وإصابة ثلاثة من زملائه بجروح خطيرة استدعت نقلهم لتلقي العلاج.

إعلان

 

هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في ولاية الجزيرة، حيث باتت مخلفات الحرب تمثل تهديداً يومياً للمدنيين، خاصة بعد ازدياد وتيرة تلك الحوادث خلال الأشهر الماضية. ففي شهر مارس الماضي، لقيت امرأة مصرعها وأصيب آخرون في حي العيشاب إثر انفجار جسم غريب يُعتقد أنه من بقايا الحرب. كما شهد شهر رمضان حادثة مشابهة في قرية ود بلحة شرق مدني، حيث انفجر لغم أرضي أثناء استعداد مواطنين للإفطار، وأودى بحياة شخصين.

 

ويبرز القلق بشكل خاص عندما تكون هذه المواد المتفجرة في متناول الأطفال، كما حدث في فبراير الماضي بمنطقة المداح، حيث أسفر انفجار رصاصة عن إصابة ستة أطفال بجروح متفاوتة. هذه الحوادث المتكررة تؤكد خطورة الوضع وضرورة تحرك الجهات المسؤولة بشكل عاجل.

 

وفي هذا السياق، وجهت منصة “أم القرى” نداءات عاجلة للسلطات المحلية والمنظمات الإنسانية بضرورة إجراء مسح ميداني شامل للمنطقة، وتطهير المدارس والأحياء من أي مخلفات حربية قد تهدد حياة السكان. كما دعت إلى تكثيف حملات التوعية وسط الأطفال والأسر لتجنب التعامل مع أي أجسام غريبة قد تكون خطرة.

 

حادثة وفاة الطالب محمد جلال الأمين هزّت وجدان السودانيين، وانتشرت صورته على منصات التواصل الاجتماعي مصحوبة بموجة من الحزن والغضب، وسط دعوات متصاعدة إلى التدخل السريع من الجهات الرسمية والمنظمات الدولية المعنية بنزع الألغام والمخلفات الحربية.

 

ويستمر المجتمع المحلي، بمساندة النشطاء والمبادرات الشعبية، في المطالبة بتحقيق بيئة آمنة وخالية من التهديدات الناتجة عن آثار الحرب، وخاصة في المرافق التعليمية التي من المفترض أن تكون ملاذاً آمناً لأطفال المستقبل.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى