ذهب السودان يثير عدوى التشهير ويفضح العديد من العلاقات المشبوهة
متابعات _ الهدهد نيوز

ذهب السودان يثير عدوى التشهير ويفضح العديد من العلاقات المشبوهة
متابعات _ الهدهد نيوز _ يُنظر القضاء في سويسرا حاليًا في دعوى رفعتها شركة “فالكامبي”، أكبر مصفاة للذهب في البلاد، ضد منظمة “سويس إيد” السويسرية غير الحكومية. القضية التي بدأ النظر فيها الأسبوع الماضي تتعلق بتقرير نشرته المنظمة عام 2020، كشف عن وجود علاقات تجارية بين شركة “فالكامبي” وشركة “كالوتي” الإماراتية، التي تثار حولها شُبهات تتعلق بغسل الأموال وشراء الذهب من مناطق النزاع في أفريقيا، بما في ذلك السودان.
التقرير، الذي أعده مارك أوميل، رئيس وحدة المواد الخام في “سويس إيد”، اتهم بعض المصافي السويسرية بإخفاء مصادر الذهب، الذي قد تحوم حوله شُبهات، مشيرًا بالاسم إلى شركة “فالكامبي” وعلاقتها بشركة “كالوتي”. وقد جاء هذا التقرير في إطار جهود المنظمة لتسليط الضوء على ممارسات الشركات الكبرى في مجال تجارة الذهب، والتي غالبًا ما تكون مشوبة بالشكوك حول تورطها في عمليات غير قانونية أو غير أخلاقية.
وتُعتبر هذه القضية جزءًا من نمط متزايد في أوروبا، حيث تُرفع دعاوى ضد منظمات المجتمع المدني التي تكشف عن انتهاكات وحقائق محرجة عن الشركات الكبرى أو الحكومات، وذلك بهدف “ردع” الأفراد والجهات التي تقوم بأدوار رقابية. وقد وصفت “سويس إيد” هذه الدعاوى بأنها محاولة لترهيب المجتمع المدني في حال كشفه عن حقائق قد تضر بمصالح الشركات الكبرى.
من جهتها، تعتبر دبي مركزًا عالميًا لتجارة الذهب، حيث تعد واحدة من أكبر الأسواق لاستيراد الذهب من إفريقيا، وتتعامل بشكل رئيسي مع سويسرا لتصفية الذهب المستورد من مناطق متعددة، ما يثير مزيدًا من القلق حول دور الإمارات والسويسريين في تجارة الذهب المشبوهة.
هذه القضية تُظهر مرة أخرى التعقيدات الأخلاقية والتجارية التي تنطوي عليها صناعة الذهب العالمية، في ظل الفوضى التي تعيشها بعض مناطق أفريقيا بسبب النزاعات والحروب، ما يجعل السؤال عن مصدر الذهب واستخدامه محط جدل واسع.