إعلان
اخبار

الدعم السريع تهاجم مدينة  الأبيض مجددًا

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

الدعم السريع تهاجم مدينة  الأبيض مجددًا

إعلان

 

 

إعلان

الأبيض – 9 مايو 2025
تشهد مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان تدهورًا أمنيًا متصاعدًا، في ظل استمرار الهجمات المكثفة التي تشنها قوات الدعم السريع باستخدام الطائرات المسيّرة، حيث أفاد شهود عيان مساء الخميس بأن طائرة مسيّرة تابعة للدعم السريع قصفت معسكرًا تابعًا للجيش السوداني داخل المدينة، مما أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم حالته خطرة وتم نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب ما نقلته منصة “الترا سودان”.

 

إعلان

 

وتتعرض المدينة منذ أيام لقصف متواصل بالطيران المسيّر والصواريخ، ما أدى إلى وقوع عدد من الضحايا في صفوف المدنيين، إلى جانب أضرار واسعة في البنية التحتية، مما زاد من معاناة السكان المحليين، ورفع مستويات القلق والخوف في أوساط المواطنين الذين يعيشون ظروفًا مأساوية نتيجة استمرار النزاع المسلح.

 

 

وتحدث شهود من داخل المدينة عن حالة من التوتر والاستعدادات العسكرية المكثفة، في ظل تزايد الهجمات التي تركزت مؤخرًا على الأحياء الغربية من المدينة، الأمر الذي دفع العديد من السكان إلى النزوح الداخلي نحو الأحياء الشرقية الأقرب إلى قيادة الفرقة الخامسة مشاة التابعة للجيش السوداني، طلبًا للحماية.

 

 

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، تفرض الأخيرة حصارًا خانقًا على مدينة الأبيض، ما فاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وسط نقص حاد في المياه الصالحة للشرب والأدوية، إضافة إلى ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية مثل السكر والزيوت، وفق إفادات نشطاء محليين.

 

 

وقال أحد أعضاء لجان المقاومة في الأبيض، طالبًا عدم ذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إن قوات الدعم السريع تحاول التقدم من الجهات الغربية والشمالية للمدينة، ما يُنذر بتوسع نطاق الاشتباكات خلال الأيام القادمة. وأكد أن المعارك الأخيرة خلفت أوضاعًا إنسانية حرجة، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة إذا استمر الحصار ووتيرة القتال على ما هي عليه.

 

 

وعلى الرغم من الهجمات المتكررة، تمكن الجيش السوداني من الحفاظ على سيطرته الكاملة على مدينة الأبيض، التي تُعد نقطة استراتيجية مهمة تربط بين إقليم دارفور وولاية النيل الأبيض. كما تمكن الجيش في فبراير الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الرهد، بعد أن استعاد مدينة أم روابة من قبضة قوات الدعم السريع، التي ظلت تسيطر عليها لنحو عامين.

 

 

ويأتي هذا التصعيد وسط دعوات محلية ودولية متزايدة لوضع حد للحرب الدائرة في السودان، ووقف استهداف المدنيين، وضمان فتح ممرات آمنة لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالنزاع، خصوصًا في ولايات دارفور وكردفان.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى