إعلان
اخبار

تحقيق يكشف استخدام أسلحة متطورة في النزاع السوداني

متابعات _ الهدهد نيوز

إعلان

تحقيق يكشف استخدام أسلحة متطورة في النزاع السوداني

إعلان

 

الخرطوم _ الهدهد نيوز ـ 8 مايو 2025: كشفت منظمة العفو الدولية، في تقرير حديث، عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة دعماً عسكريًا مباشرًا لقوات الدعم السريع في السودان، عبر تزويدها بأسلحة صينية متطورة استخدمت في استهداف المدنيين والبنية التحتية، في انتهاك واضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على دارفور.

إعلان

 

 

إعلان

وبحسب التحقيق، الذي حصلت عليه “سودان تربيون”، رصدت العفو الدولية استخدام قوات الدعم السريع قنابل موجهة صينية من طراز GB50A ومدافع هاوتزر AH-4 من عيار 155 ملم، تم تصنيعها بواسطة شركة “نورينكو” الصينية المملوكة للدولة. وتُعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها توثيق استخدام هذه القنابل في نزاع فعلي على مستوى العالم.

 

 

وقالت المنظمة إن الطائرات المسيّرة التي استخدمت في شن الهجمات على المدنيين والبنية التحتية في مناطق مختلفة من السودان، من بينها المالحة في شمال دارفور ومطار بورتسودان، حصلت عليها قوات الدعم السريع من الإمارات. وأوضحت أن التحليل الرقمي لبقايا القنابل التي تم استخدامها في الهجمات أظهر تطابقًا دقيقًا مع مواصفات قنابل GB50A المصنعة في عام 2024.

 

 

وأشارت العفو الدولية إلى أن هذه الأسلحة أسقطت من طائرات مسيّرة من طراز Wing Loong II وFeiHong-95، والتي تنتمي إلى فئة الطائرات التي زُودت بها قوات الدعم السريع مؤخرًا. كما أكدت أن القوات المسلحة السودانية بثت مقاطع مصورة تظهر استعادة أسلحة متطورة من مواقع انسحبت منها قوات الدعم السريع، بما في ذلك مدافع هاوتزر من نوع AH-4، والتي كانت الإمارات قد استوردتها من الصين في العام 2019.

 

 

وطالبت المنظمة دولة الصين باتخاذ تدابير فورية لوقف تصدير الأسلحة إلى الإمارات، ووقف تحويل أي دعم عسكري قد يُسهم في استمرار النزاع في السودان. كما دعت إلى مراجعة كافة الصفقات السابقة والمستقبلية بين شركة “نورينكو” والإمارات.

 

 

 

من جانبه، قال برايان كاستنر، رئيس وحدة بحث الأزمات في منظمة العفو الدولية، إن التحقيق يقدم أدلة دامغة على تورط الإمارات في إعادة تصدير أسلحة متطورة إلى قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن مجلس الأمن الدولي يتقاعس في تطبيق حظر التسليح المفروض على دارفور، رغم المطالبات المستمرة بتوسيعه ليشمل كامل السودان.

 

 

وتابع كاستنر: “استمرار تزويد الإمارات بالأسلحة رغم سجلها في خرق حظر التسليح يعرّض المدنيين في السودان لمزيد من الخطر، ويقوّض الجهود الدولية الرامية إلى وقف النزاع”.

 

 

 

ويُذكر أن السودان كان قد أعلن رسميًا في وقت سابق قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات، متهمًا إياها بدعم قوات الدعم السريع ومساهمتها في ما وصفه بـ”العدوان الممنهج” على منشآت مدنية وعسكرية داخل الأراضي السودانية.

إعلان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إعلان
زر الذهاب إلى الأعلى