
التهامي الزين يؤدي القسم وزيراً للتربية والتعليم
متابعات _ الهدهد نيوز _ أدى الدكتور التهامي الزين حجر محمد، يوم الأحد، القسم الدستوري وزيراً للتربية والتعليم أمام الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق الركن د. محمد الغالي علي يوسف الأمين العام لمجلس السيادة، ورئيس الجهاز القضائي بولاية البحر الأحمر ممثلاً لرئيس القضاء.
وفي أول تصريح صحفي له عقب أداء القسم، عبّر الوزير التهامي عن بالغ امتنانه وتقديره للثقة التي أولاها له رئيس مجلس السيادة، مؤكداً أن تكليفه بهذا المنصب يأتي في ظرف استثنائي تمر به البلاد، ويتطلب تضافر الجهود لإعادة بناء ما دمرته الحرب، ودعم العملية التعليمية في السودان.
وأكد د. التهامي وقوف وزارته الكامل خلف القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمواطنين المستنفرين، مشيداً بما وصفه بـ”التضحيات العظيمة والانتصارات الكبيرة” التي حققوها في مواجهة مليشيا آل دقلو الإرهابية، ضمن ما أسماه بـ”معركة الكرامة والعزة”. وشدد على أن الوزارة ستكون سنداً للقوات المسلحة في الحفاظ على وحدة السودان واستقراره وسيادته الوطنية.
وأوضح الوزير أن التعليم يشكل حجر الزاوية في مشروع النهضة والتنمية المستدامة، وأنه سيعمل على تطوير النظام التعليمي ليواكب متطلبات العصر، من خلال الاهتمام بجودة التعليم وإتاحة فرص متساوية لكافة أبناء السودان، دون تمييز جغرافي أو اجتماعي.
كما أشار إلى أن أولويات وزارته خلال المرحلة المقبلة تتضمن إعادة بناء المؤسسات التعليمية التي تعرضت للتدمير على يد المليشيات الإرهابية، مع السعي لبناء مدارس حديثة مزودة بتقنيات تعليمية متقدمة، وذلك بالتنسيق مع شركاء التعليم المحليين والدوليين.
وأضاف أنه سيعمل على تطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع المعايير العالمية، وتعزيز استخدام التكنولوجيا في إدارة العملية التعليمية، فضلاً عن ترقية التعليم الإلكتروني ودعم المعلمين من خلال التدريب المستمر والتحول الرقمي في كافة مفاصل الوزارة.
وفي السياق ذاته، شدد د. التهامي على أهمية التعليم الفني والتقني كرافعة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية في البلاد، مشيراً إلى أنه سيقوم بزيارات ميدانية لعدد من الولايات للوقوف على حجم الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التعليمية جراء الحرب، تمهيداً لوضع خطة شاملة لإعادة الإعمار.
وأعلن وزير التربية والتعليم عن اعتزامه نقل مقر الوزارة إلى ولاية الخرطوم خلال الفترة المقبلة، في خطوة تهدف إلى مباشرة العمل التنفيذي من قلب العاصمة. كما كشف عن ترتيبات لاستضافة أكثر من 6,700 طالب سوداني من ولايات دارفور يقيمون حالياً بشرق تشاد، وذلك لتمكينهم من أداء امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024م.
يأتي هذا في وقت تمر فيه البلاد بظروف أمنية وإنسانية بالغة التعقيد، مما يضع تحديات كبيرة أمام قطاع التعليم، ويزيد من أهمية الدور المحوري الذي ستلعبه الوزارة خلال المرحلة المقبلة.